
أسفرت اشتباكات جديدة اندلعت اليوم الاحد بين متظاهرين وقوات الامن المصري عن وقوع عشرات المصابين بسبب الاختناق جراء استنشاق الغاز.
وشوهد العشرات ممن يرتدون زيا مدنيا يساندون قوات الأمن، ولم يعرف ما ذا كانوا مدنيين او من أفراد الشرطة السرية.
ومن جانبه أعلن محمد الشربينى المتحدث الرسمي لوزارة الصحة أن عدد الوفيات في الأحداث التي شهدها ميدان التحرير وبعض المحافظات بلغ حالتي وفاة، الأولى بمشرحة زينهم بالقاهرة والثانية بمشرحة كوم الدكة بالإسكندرية، فيما بلغ عدد المصابين 942 مصابا من بينهم 912 مصابا في ميدان التحرير وأربعة مصابين بالإسكندرية و26 مصابا بمحافظة السويس، وحالتهم جميعا مستقرة.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، إن حالة الوفاة بميدان التحرير هي لشخص يدعى أحمد محمود أحمد (23 عاما) من السيدة عائشة وتوفى جراء إصابته بطلق ناري في الصدر، أما حالة وفاة الإسكندرية فهي لشخص مصاب بطلق ناري في الرأس.
وأوضح الشربينى أن مصابي التحرير بلغ عددهم 912 تم اسعاف 737 مصابا في مكان الحادث، فيما تم تحويل 175 مصابا إلى مستشفيات المنيرة العام وقصر العيني وقصر العيني الفر نساوى ومستشفى الشرطة بالعجوزة وصيدناوى والهلال والدمرداش وأطفال مصر وأحمد ماهر وبولاق أبوالعلا ومستشفى الشرطة بمدينة نصر.
من جهتها, طالبت الجماعة الإسلامية، القوى السياسية التى تفاعلت مع أحداث التحرير، بمغادرة الميدان لتفويت الفرصة "المتآمرين على أمن مصر، وأعداء الوطن، الذين يسعون لإيقاف مسيرة مصر الحضارية ومحاولاتهم الدائبة لتخريب الانتخابات وإدخال البلاد فى فوضى".
وأوضح البيان أن القوى السياسية قامت فى مليونية رفض الوثيقة الدستورية بتقديم الوجه الحقيقى للثورة المصرية، فى تظاهرة حضارية انتهت بعد تقديم مطالبها بلا أى مشاكل، واتفق الجميع على الانصراف من الميدان دون الاعتصام، باعتبار أن الرسالة وصلت بصورة جيدة، ويجب استقرار الأمور فى البلاد التى تتجه نحو الانتخابات.
وأضاف البيان، فوجئنا جميعا بأحداث أمس، ومع إقرارنا بالحق الكامل بالاعتصام، إلا أننا نرى أن هذا التوقيت غير مناسب، ونحن على أبواب الانتخابات، كما أننا نستنكر فض الاعتصام بالقوة طالما لم يخالف القانون، مشيرا إلى ما وصفه بالمنحى الخطير للأحداث، بعد محاصرة مديرية أمن الإسكندرية والتحرك فى السويس والقاهرة، وهو محاولة واضحة من أيادى خفية تحاول إفساد الانتخابات وإشاعة الفوضى، لافتا إلى أن الجماعة تناشد كافة العقلاء من أبناء مصر المخلصين بتفويت الفرصة على من يريدون السوء بالبلاد .