
ألقى الثوار في ليبيا القبض على عبد الله السنوسي رئيس مخابرات العقيد المقتول معمر القذافي يوم الأحد، بعد أن كانت أنباء سابقة أكدت أنه محاصر ويجرى مفاوضات من أجل استسلامه.
يأتي ذلك بينما قرر المسؤولون الليبيون محاكمة كلا من السنوسي وسيف الإسلام القذافي في داخل ليبيا وعدم تسليمه للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي من أجل محاكمته.
وقال عبد الحفيظ غوقة المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي في موتمر صحفي إن مسؤولين محليين في بلدة سبها الصحراوية أكدوا القبض على السنوسي الذي يرتبط بصلة نسب بالقذافي.
ويأتي اعتقال السنوسي في اليوم التالي للقبض على سيف الإسلام أشهر أبناء القذافي في المنطقة نفسها.
وكان مسؤول عسكري في المجلس قال في وقت سابق إن السنوسي محاصر في منزل تملكه أخته، حيث يتفاوض مع الثوار على استسلامه.
وقال اللواء أحمد الحمدوني إنه لم تقع اشتباكات بعد أن طوق رجاله -الذين تحركوا بناء على معلومات من سكان محليين- منزل أخت السنوسي قرب بلدة على بعد 500 كيلومتر جنوبي طرابلس.
وأضاف أنهم شاهدوا السنوسي ويتفاوضون معه.
واعتقل المقاتلون يوم السبت سيف الإسلام القذافي في المنطقة نفسها. والاثنان مطلوبان للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
لكن المتحدث باسم المجلس الانتقالي غوقة قال إن المجلس قرر الامتناع عن تلبية طلب المحكمة الجنائية الدولية تسليمها سيف الإسلام القذافي والسنوسي، مؤكدا أن السلطات الحالية في ليبيا قادرة على تقديمهما إلى محاكمة عادلة على أراضيها.