
قالت مصادر طبية وشهود عيان إن شخصين على الأقل قتلا في أعمال عنف جديدة في ميدان التحرير بالقاهرة يوم الأحد عندما هاجمت الشرطة تدعمها قوات من الجيش ألوف المتظاهرين لفض احتجاج مستمر منذ يومين على الحكم العسكري.
وقالت وكالة رويترز إن قتيلا يدعى شهاب الدين الدكروري (28 عاما) سقط مساء يوم الأحد في مستشفى ميداني أقامه المحتجون بجوار ميدان التحرير.
ولم يتبين على الفور سبب وفاة الدكروري وما إذا كان أحد الاثنين اللذين أشارت إليهما المصادر.
وقال الناشط هيثم الشواف: "رأيت شهيدا في العيادة الميدانية ورأيت أكثر من 25 مصابا يتلقون العلاج".
ويبدو أن الشواف يشير إلى أحد الاثنين اللذين قالت المصادر الطبية إنهما قتلا.
وعاد ألوف المحتجين إلى الميدان بعد الهجوم.
وقال شاهد إنهم يرددون هتافات مناهضة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يحكم البلاد.
وذكرت وسائل الإعلام الرسمية نقلا عن وزارة الصحة أن شخصين قتلا في وقت سابق في العنف الذي بدأ يوم السبت في القاهرة ومدينة الأسكندرية الساحلية.
وأظهرت شرائط فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عناصر أمنية وهي تسحل جثة أحد القتلى الذين سقطوا في الاحتجاجات وتسرق ما لديه من أموال ثم تطرحه جانبا بجوار سلة قمامة، وهو ما أثار استياء الكثيرون.
ويعتقد على نطاق واسع أن تجدد الاشتباكات في هذا التوقيت بالتحديد يهدف إلى تعطيل الاستحقاق الانتخابي المقرر في 28 الجاري أي بعد 9 أيام، حيث يتوقع أن يفوز الإسلاميون بنصيب كبير في مجلس الشعب الذي يشارك في وضع الدستور الجديد للبلاد.
لكن الحكومة المصرية المؤقتة قالت إنها ملتزمة بإجراء الانتخابات التشريعية في موعدها الأسبوع القادم على الرغم من احتجاجات سقط فيها قتلى وأكثر من ألف جريح في ميدان التحرير بالقاهرة ومدينتي الأسكندرية والسويس. وكذلك أعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد أن الانتخابات لن تتأجل.
كما قالت جماعة الإخوان المسلمين التي تمثل أكبر فصيل سياسي ولها قاعدة شعبية كبيرة إنها لن تقبل بأي تحرك لتأجيل الانتخابات. وأضافت في بيان: "وليعلم الجميع أن شعبنا الواعي ونحن معه لن نسمح بالغاء أو تأجيل الانتخابات مهما كان الثمن".