
تظاهر نحو 8 آلاف شخص في الرباط ومدينة الدار البيضاء المغربية يوم الأحد، بدعو من حركة "20 فبراير" الاحتجاجية، داعين إلى مقاطعة الانتخابات التشريعية المقررة بعد خمسة أيام. وبرر المحتجون دعوتهم إلى المقاطعة باعتبار أنها تتم في إطار دستور غير ديمقراطي.
ففي الدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية للمغرب (جنوب الرباط)، تجمع ما بين خمسة إلى ستة آلاف آلاف محتج، بينهم بعض الإسلاميين، في تظاهرة جرت في وسط المدينة تحت أمطار غزيرة . لكن وزارة الداخلية قالت إن عدد المتظاهرين كان ألفان فقط.
وفي الرباط بلغ عدد المتظاهرين نحو ألفين، فيما قالت الشرطة إن عددهم كان ألفا فقط.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "قاطعوا الانتخابات" ورددوا هتافات معارضة للمشاركة مثل "أنا أقاطع إذا أنا موجود" و"الشعب يرفض الانتخابات" و"الانتخابات مهزلة، قاطعوها".
واعتبر المتظاهرون أن الانتخابات تضييع للوقت في ظل عدم وجود دستور ديموقراطي.
وكانت "حركة 20 فبراير"، التي نشأت في سياق موجة الربيع العربي وتضم إسلاميين ويساريين وطلابا ومستقلين، دعت إلى مقاطعة الاستفتاء على التعديلات الدستورية في أول يوليو الماضي.
لكن الاستفتاء شهد إقبالا وتمت الموافقة على التعديلات التي اقترحها الملك محمد السادس. وتضمن المراجعة الدستورية إصلاحات سياسية أساسا لكن أنصار حركة 20 فبراير اعتبروها غير كافية.
وفي سياق الاستفتاء أعلن الملك إجراء انتخابات تشريعية مبكرة أملا في قيام مؤسسات أكثر حداثة مع منح البرلمان والحكومة المزيد من السلطات.