أنت هنا

25 ذو الحجه 1432
المسلم- خاص

اعتبر الشيخ الدكتور ناصر بن سليمان العمر أن المبشرات بنصرة المسلمين في إطار الربيع العربي تسير "من حسن إلى أحسن"، حيث بدأت مبشرات النصر في سوريا ترتسم مع انشقاق العديد من عناصر الجيش السوري عن النظام وتحرك الجامعة العربية ضده، وصمود الانتفاضة الشعبية في وجه الصعوبات.

 

وقال فضيلة المشرف العام على موقع "المسلم" يوم الأحد في درسه الأسبوعي بمسجد خالد بن الوليد في حي الروضة بالرياض: "مع مرور الوقت، تبدو المبشرات كثيرة ولكن هناك أيضا أشياء محزنة، كهذه المذابح ضد المسلمين". وتابع: "في سوريا.. لا يزال هذا الظالم (الرئيس بشار الأسد) جاثما على رقاب المؤمنين لكن هناك مبشرات: أولا وجود انشقاق في الجيش وإن كان ليس بالقوة المكافئة الآن، لكنه يعتبر مكسباً متنامياًا". وأضاف: "ثانيا تحرك الجامعة العربية ضد بشار ونظامه وإن كان قد جاء بعد ثمانية شهور من اندلاع الثورة"، منتقدا تأخر المنظمات الإسلامية وتباطؤها عن نجدة المسلمين في سوريا الذين يذبحون بالعشرات كل يوم، ومن بينها منظمة التعاون الإسلامي التي لم تدع لعقد مؤتمر حول سوريا إلا هذا الأسبوع.

 

كما أشار د. العمر إلى أن صمود وثبات أهل سوريا في مسعاهم لإسقاط النظام رغم كل المعوقات والعقبات وتحالف قوى الرافضة ضدهم و"التخاذل الصريح من الكثير من الدول العربية"، هو في حد ذاته من أكبر المبشرات بالنصر.

 

وعزا فضيلته استمرار نظام الأسد وصموده الحالي في وجه الانتفاضة المطالبة برحيله إلى الدعم الهائل المقدم إليه من الحكومة العراقية الشيعية وكذلك من إيران المجوسية الرافضية ومن حزب الله الشيعي في لبنان الذي بات يسيطر على الحكومة اللبنانية. لكنه أكد أن "الوضع يتجه الآن لصالح المسلمين في داخل سوريا وليس لصالح الحكومة الطاغية الباغية النصيرية ومن عاونها وساعدها".

 

وشدد على أن "ثبات الشعب السوري ثمانية أشهر أمام هذا البطش، هو في حد ذاته يمنحنا قدراً كبيراً من التفاؤل، إضافة لدعاء المسلمين في أنحاء العالم وخاصة في أيام الحج ويوم عرفة وفي كل مكان وفي سوريا بصورة خاصة".

 

ونوه فضيلته إلى أن "سقوط النظام في سوريا لن يكون كسقوط نظام القذافي ونظامه"، بل ستكون له تداعياته الإقليمية المؤثرة، ويصدق فيه قول الله تعالى: "فشرد بهم من خلفهم"، موضحاً بأن سقوط النظام السوري سيعتبر "هزيمة لحزب الشيطان (حزب الله) وهزيمة للرافضة في العراق هزيمة للإيرانيين، لأنهم ألقوا بثقلهم خلفه.. وهو ما كان سببا في تأخر سقوط هذا النظام".

 

أما فيما يخص اليمن، فقد حذر فضيلته من خطورة الأحداث داخل اليمن، معتبرا أنها من أسوأ الأوضاع في دول الربيع العربي، خاصة فيما يتعلق بالحوثيين. وقال فضيلته "إنهم الآن أقاموا نظاما، ويحاولون أن يصلوا بنفوذهم وقواتهم إلى البحر الأحمر، وسيطروا على قواعد عسكرية".

 

وأشار إلى أن "أقوى من يدعم الحوثيين هو الرئيس (علي عبد الله) صالح نكاية في أهل السنة". وتابع: "لقد قامت لهم دولة الآن.. لا تزال لم تعلن، لكنهم هم المسيطرون الآن"، مذكرا بخطورة ذلك على المملكة العربية السعودية، حيث هاجم الحوثيون قبل عامين الحدود السعودية وقتلوا جنوداً سعوديين.