أنت هنا

25 ذو الحجه 1432
المسلم/وكالات/مصراوي/اليوم السابع

ارتفع عدد القتلى في الاحتجاجات التي تشهدها مصر لليوم الرابع على التوالي إلى 18 قتيلا ومئات الجرحى, حيث أكد شهود عيان ان محتجين صدوا هجوما جديدا للشرطة لاخلاء ميدان التحرير بوسط القاهرة اليوم الاثنين.

 

وذكر الشهود أن الشرطة أطلقت غازات مسيلة للدموع وهاجمت مستشفى ميدانيا مؤقتا.

 

ويطالب المحتجون المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد منذ الاطاحة بالرئيس حسني مبارك بتسليم السلطة لحكم مدني.

 

ويسيطر الحذر والترقب على محيط ميدان التحرير، صباح اليوم "الاثنين"، لاسيما فى المنطقة القريبة من مقر وزارة الداخلية، وسط القاهرة، بسبب مناوشات متقطعة بين المتظاهرين وقوات الأمن وعمليات كر وفر مستمرة منذ أمس، أطلقت خلالها قوات الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين يقذفون القوات بالحجارة.

 

وواصل المتظاهرون الاعتصام فى ميدان التحرير، حيث وضعوا حواجز على مداخل الميدان من كافة الاتجاهات، وكونوا لجانا من الشباب لتفتيش الداخلين إليه.

 

وكان إمام وخطيب جامع عمر مكرم بميدان التحرير الشيخ مظهر شاهين، قد دعا فجر اليوم المتظاهرين إلى التهدئة والعودة من شارع محمد محمود، المؤدى لوزارة الداخلية، إلى الميدان والبقاء فيه منعاً للاحتكاك مع قوات الأمن.

 

 من جهته, أعلن المستشار هشام البسطويسي، انسحابه من سباق الرئاسة، وذلك احتجاجًا علي أحداث العنف ضد المحتجين.
  وأكد البسطويسي، أن هذه الأحداث تدين المجلس العسكري ومجلس الوزراء، وتسحب من المجلسين أي شرعية، وتثبت أن النظام القديم لم يسقط، مؤكدًا أن ما يحدث حاليًا هدفه اعادة انتاج النظام القديم بفلسفته في الحكم وأدواته القمعية معللاً ذلك بتجريم الاعتصام من قبل أحد أعضاء المجلس العسكري، وموضحًا أن حق الاعتصام من الحقوق الانسانية التي لا يجوز تجريمها ولا معاقبة مرتكبيها بالقتل. 

 

  وأضاف: "أجد استمرار المشاركة فى هذا المسار هو إضفاء للشرعية وللشكل الديمقراطى على إعادة إنتاج النظام القديم، لذلك فاني لا أعتبر نفسى من اليوم أحد المرشحين لانتخابات الرئاسة القادمة فى ظل هذا المسار، ما لم يتم تصحيحه".