
لوح الرئيس اليمني بتسليم السلطة في البلاد للحرس الجمهوري الذي يديره نجله العميد أحمد صالح, وذلك في خطاب وجهه لقوات الحرس الجمهوري.
وطالب صالح في خطابه بضرورة تقديم المتورطين في محاولة اغتياله للمحاكمة.
وكان صالح قد تعرض لمحاولة اغتيال أدت إلى مقتل بعض مساعديه وإصابته بجروح بليغة.
ياتي ذلك في وقت أكدت مصادر دبلوماسية غربية رفيعة وجود سيناريوهات ثلاثة لمآلات الوضع في اليمن.
وأوضح المصدر الدبلوماسي الغربي أن السيناريو الأول يتمثل في صفقة بين الرئيس وخصميه، العسكري علي محسن الأحمر، والقبلي حميد الأحمر، والثاني بقاء الوضع على ما هو عليه، وهذا يفيد أمراء الحرب في الطرفين، والسيناريو الثالث يتمثل في الحل العسكري، الذي قال المصدر: إن مستشاري صالح نصحوه بعدم اللجوء إليه.
وأكد المصدر أن الوسطاء الغربيين يفكرون في الدفع باتجاه حل سياسي في اليمن من خلال "صفقة مباشرة" بين الرئيس اليمني وخصميه "الأحمرين".
وذكر المصدر أن "الصفقة" ليست لتجاوز المبادرة الخليجية، بل "لتفعيل الضمانات التي تنص عليها المبادرة، ولم يشملها قرار مجلس الأمن، بينما يمكن أن يتم ذلك من خلال المنظومة القبلية اليمنية."
من جهة أخرى, استولى مسلحون موالون للثورة على اللواء 63 للحرس الجمهوري في منطقة بني الحارث بضواحي العاصمة صنعاء بعد اشتباكات عنيفة وسقوط قتلى وجرحى.
وأكد الصحفي عبد الله الشليف أن أفرادا من قبائل موالية للثوار استولوا على اللواء 63 التابع للحرس الجمهوري بمنطقة بني الحارث بضواحي العاصمة صنعاء.
وقال الشليف إن مواطنين أفادوا بأن المعسكر دأب على إطلاق القذائف أدى إلى تدمير عدد من بيوتهم، كما لقي طفل عمره عشر سنوات مصرعه الأحد أمام منزله بقرية محاذية للمعسكر، مما دفع المسلحين إلى الاستيلاء على المعسكر.
وأكد الصحفي إلقاء القبض على عدد من أفراد المعسكر في حين فر آخرون، كما استولى المهاجمون على العتاد العسكري الموجود داخل المعسكر.