أنت هنا

25 ذو الحجه 1432
المسلم/ العربية نت/ سبق

أشاد فضيلة الشيخ محمد المنجد بالموقف الشجاع والتضحية التي قامت بها المعلمة ريم النهاري التي لقيت مصرعها متأثرة بجراحها في حريق مدرسة "براعم الوطن" بجدة بعد أن قامت بإنقاذ طالبات فصل كامل من مرحلة الروضة قبل أن تلقي بنفسها من الدور الثالث.

 

وقال المنجد: "إن معلمة أنقذت فصلاً كاملاً من الحريق ثم قضت نحبها، قال الله {ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا}، فكيف بمن أحياها وذهبت نفسه؟ والحريق شهيد".

 

من جهة أخرى روت إحدى الطالبات الناجيات من حريق المدرسة لحظات الرعب التي عاشتها داخل المدرسة وكيف قفزت من الدور الثالث ووقعت على الأرض فاقدة للوعي.

 

وأوضحت الطالبة السعودية رزان نجار (12 عاماً) لموقع العربية نت أنها لم تجد مفراً من ألسنة النيران التي اندلعت في مدرستها بجدة إلا أن تلقي بنفسها من الطابق الثالث.

 

وقالت الطالبة رزان "سمعت أنا والطالبات فجأة بنات يصرخن ثم فوجئنا بدخان يأتي من الدور السفلي، ويدخل إلى الفصل، فنزلنا إلى الدور السفلي وواجهنا دخانا كثيفا، فعدنا أدراجنا مفزوعات  بطلب من المعلمات".

 

وتتابع نجار: "بعد طلوعنا مجدداً إلى الدور الثالث، افترقنا نحن الطالبات، فكنت من اللاتي دخلن إلى إحدى غرف المعلمات، وأقفلنا الباب حتى لا يدخل إلينا الدخان، وبعدها بدأنا نشعر بالاختناق بسبب تسرب الدخان إلى الغرفة."

 

وتقول نجار: "أنا بدأت أبكي من الخوف، والمعلمات حينها بدأن في محاولة كسر النافذة حتى لا نموت اختناقاً داخل الغرفة، وبعد كسره بدأت المعلمات في القفز من الدور الثالث، حيث أصبح كل شيء حاراً للغاية، أجسادنا وكل شيء".

 

وتضيف: "بعدها قفزت من الدور الثالث، اصطدمت بشيء، ثم وقعت على الأرض فاقدة للوعي، ولم أستيقظ إلا في الإسعاف بعد أن وضعوا لي الأكسجين، ونقلوني إلى المستشفى."

 

وتذكر نجار أن أكثر ما علق في ذهنها عن الحادثة هما المعلمتان غدير وريم اللتان توفيتا، حيث كانتا ترشدان الطالبات وتحاولا إنقاذهن

 

وكان حريق مجمع براعم الوطن في جدة أدى إلى وفاة معلمتين وإصابة أكثر من 44 طالبة حالات البعض منهن حرجة في العناية المركزة جراء استنشاقهن غاز أول أكسيد الكربون ونواتج الحرق السامة.

 

وأوضح مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد التويجري أن الهلع والتدافع ساهم في إعاقة عملية الإخلاء الذي لو طبق بشكل سليم لتم إخلاء 900 طالبة دون إصابة.

 

من جهته لم يتجاهل الداعية المعروف الدكتور سلمان العودة حادثة حريق المدرسة أو حادث طالبات حائل دون أن يعلق على ذلك من خلال صفحته الرسمية عبر موقع التواصل "تويتر"؛ إذ قال: "ما جرى في حائل وجدة يستحق أن يكون كارثة وطنية تتحدث حولها المواقع والصحف والقنوات والمجالس درساً وتحليلاً وتسبيباً ومعالجة".

 

وأضاف أيضاً: "كوارث مفجعة تذكّرنا بأننا نعيش في عالَم مكتظ بالمخاطر.. يا أهل تلك الزهرات المسحوقات على جانب الطريق في حائل، إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، وإنا على فراق الراحلات لمحزونون. إنا لله وإنا إليه راجعون".

 

وكانت 11 طالبة يدرسن في جامعة حائل قد لقين مصرعهن وأصيبت اثنتان في حادث وقع صباح أمس الاحد منطقة مريفق على بُعد 10 كم جنوبي حائل، عندما اصطدمت حافلة تقل الطالبات بسيارة من نوع "جيب صالون.