أنت هنا

25 ذو الحجه 1432
المسلم/وكالات/صحف

أوضحت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية ان اعتقال سيف الاسلام القذافى يعد بمثابة تهديد محتمل للكثير من المسئولين الغربيين كونه يعرف الكثير من الاشياء الخفية عن علاقات والده بالغرب.

 

وقالت الصحيفة أن سيف الاسلام القذافى باعتباره اكبر ابناء القذافى والذى كان المرشح الاكثر احتمالا لتولى رئاسة ليبيا خلفا لوالده العقيد الليبي ، اذا لم يتعرض لنفس مصير والده او لم يتعرض لعقاب عنيف فمن المحتمل ان يكشف عن اسرار خفية عن علاقات نظام والده المقتول بكثير من كبار المسئولين الغربيين ، لاسيما الصفقات السرية بينهم.

 

وأضافت الصحيفة ان من بين الشخصيات التى ستكون عرضة للمتاعب فى حال كشف سيف الاسلام عن تلك العلاقات هم ، رئيس الوزراء البريطانى السابق تونى بلير، ووزير التجارة السابق اللورد ماندلسون وعدد من كبار الشخصيات المختلفة الذين تجمعهم علاقات بالقذافى ونجله سيف الاسلام البالغ من العمر 39 عام.

 

وتابعت الصحيفة انه على اي حال ، ستتم محاكمة سيف الاسلام الا ان السؤال المحير هنا ما الدور الذى لعبه فى اتفاقات للعقيد الليبى مع الغرب؟ ، خاصة تلك المتعلقة بالنفط ، او اطلاق سراح مرتكب تفجير لوكيربي عبدالباسط المقراحى ، وما اذا كان سيف الاسلام على استعداد للتحدث والكشف عن هذه الاشياء؟.

 

واشارت الصحيفة الى قيام سيف الاسلام بدور مبعوث نظام والده الى الدول الغربية ، بالاضافة الى انه فى عامى 2002 و 2003 ساعد كوسيط فى الاتفاقية التى شهدت تخلى ليبيا عن برامجها لامتلاك اسلحلة دمار شامل والتى تعتبر بداية رحلتها فى العودة الى الساحة الدولية .

 

من جهة أخرى,  قال اسامة الجوالي رئيس المجلس العسكري في الزنتان ان سيف الاسلام سيبقى في البلدة لأنها مكان آمن بالنسبة له وانه لن يغادر البلدة في المستقبل القريب.

 

واضاف انه يعتقد ان سيف الاسلام يجب ان يحاكم في الزنتان ايضا.

 

وكان ثوار الزنتان قد ألقوا القبض على نجل القذافي ووريثه ونقله طيار من الزنتان جوا إلى البلدة التي تقع بالجبل الغربي او جبل نفوسة على بعد ساعتين من العاصمة.

 

وقال فريد ابو علي المقاتل في الزنتان الذي ارسلته طرابلس لنقل سيف الاسلام من حيث القي القبض عليه في الصحراء بجنوب ليبيا صباح السبت إلى الزنتان "اضطررنا إلى نقل سيف إلى الزنتان جوا لأنه المكان الوحيد الذي نضمن فيه سلامته".

وقام يوم الاحد عبد الله المهدي المقاتل من الزنتان وقائد الطائرة العسكرية روسية الصنع التي نقلت سيف الاسلام إلى الزنتان باستضافة طاقم طائرته وعدد من المقاتلين الذين ساهموا في القبض على سيف الاسلام في بيته الريفي فوق الجبل المطل على البلدة.

 

وقال الطيار "سيف اخبرني انه يريد المجئ إلى الزنتان.. هو يعرف انه سيكون بأمان هنا".

 

وانشق المهدي "49 عاما" عن القوات الجوية الليبية في وقت سابق من هذا العام لينضم إلى معارضي القذافي على اطراف الزنتان ويقاتل في صفوفهم.