أنت هنا

25 ذو الحجه 1432
المسلم ـ المركز الفلسطيني للاعلام

وجهت دائرة الأوقاف والمقدسات الإسلامية في القدس ولجنة المتابعة في الداخل الفلسطيني المحتل والقيادات الوطنية والإسلامية ووجهاء القدس وأهلها، تحذيرًا إلى الحكومة الصهيونية من مغبة استكمال المخطط الصهيوني لهدم باب المغاربة المؤدي إلى المسجد الأقصى المبارك وبناء جسر بديل.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد صباح الإثنين في القدس تمحور حول هدم طريق باب المغاربة؛ حيث أعلن المشاركون رفضهم لكل سياسات التهويد والبلطجة التي تمارسها قطعان المغتصبين الصهاينة والمتشددون و"اليمينيون" ضد القدس والبلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك.

وشارك في المؤتمر الصحفي، كل من الشيخ محمد حسين، مفتي القدس والديار الفلسطينية، والشيخ الدكتور عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس وخطيب المسجد الأقصى، ومحمد زيدان، رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، والشيخ إبراهيم صرصور، وحاتم عبد القادر عضو المجلس الثوري لحركة "فتح"، وعبد الكريم حجاجرة من الداخل الفلسطيني.

وفي أعقاب الكلمات، أصدر المشاركون في المؤتمر الصحفي بيانًا ختاميًّا، جاء فيه: "الاحتلال الصهيوني لأراضي القدس والمسجد الأقصى المبارك جاء، ولا يزال، في ظل الوهن العربي، وعلى مدار العشريّات الخالية سعت قوات الاحتلال إلى تهويد المكان والزمان لخلق هوية جديدة لها عبر عمليات تخلية وتحلية استهدفت زرع هوية يهودية للمسجد الأقصى المبارك وبواباته وطرقاته، والتي منها طريق وباب المغاربة، يشارك فيها مؤسسات رسمية وغير رسمية".

وأوضح البيان: "ما زالت بلدية الاحتلال في القدس تواصل فرض سياساتها على أرض الواقع بدوافع تعزيز الاستيطان وتهويد معالم البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى المبارك".

كما شدد البيان أن المسجد الأقصى المبارك لن يهدم إذا كان الاحتلال عاقلاً، ويعي معنى هدمه للمسجد؛ لأنَّ هدم المسجد يعني أنَّ المؤسسة الصهيونية تفتح بذلك حربًا لا تبقي ولا تذر.

ورفض البيان، "كل سياسات التهويد والبلطجة التي تمارسها سوائب المغتصبين والمتشددين واليمينيين ضد القدس والبلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك"، مؤكدًا أن الأقصى حق خالص للمسلمين لا يشاركهم في ذرة من ترابه أيًّا كان؛ وأن باب المغاربة "جزءٌ لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، وكل اعتداء على ذرة من ذرات ترابه هو اعتداء على المسجد الأقصى المبارك".

وحمّل البيان المؤسسة الصهيونية، كامل المسؤولية أمام القانون الدولي وأمام الأمم المتحدة ومجلسها والأمم قاطبة، محذرًا من أي اعتداء على أي ذرة من ذرات المسجد الأقصى وعلى أي معلم من معالمه، سواء كان باب المغاربة أو أي جزء آخر من المسجد الأقصى المبارك.