أنت هنا

26 ذو الحجه 1432
المسلم/ وكالات/ سبق

دعت السلطات السعودية نظيرتها السورية الثلاثاء، إلى ملاحقة الجناة الذين يقفون وراء مقتل مواطن سعودي أثناء زيارته لأقاربه في مدينة حمص.

 

جاء ذلك بعد انتشار مقطع فيديو على شبكة الانترنت، تظهر جثة الشاب السعودي، أفادت بأنه قُتل على يد "شبيحة" نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

 

وأوضح مصدر مسؤول في السفارة السعودية بدمشق، "حيال مقطع فيديو تناقلته بعض مواقع الانترنت لمواطن سعودي مغدور بسوريا، أنه اتضح للسفارة صحة الخبر، وأن الاسم الصحيح للمواطن السعودي المقتول، حسين بن بندر بن خلف العنزي"، مشيراً إلى أنه قُتل فجر يوم الاثنين في مدينة حمص.

 

وحسبما أوردت وكالة الأنباء السعودية "واس" الثلاثاء، فقد علمت السفارة أن العنزي كان في زيارة لأقاربه في المدينة السورية، كما أشارت إلى أنها لم تتلقى أي اتصال من قبل الجهات السورية المختصة، أو من قبل ذوي الشاب القتيل حول هذه الجريمة.

 

وأضاف المصدر قائلاً إن "المملكة تنظر بقلق شديد لهذا الاعتداء الآثم، وإن السفارة قامت بالاتصال بالجهات السورية المختصة، لمعرفة الظروف والملابسات المحيطة بهذه الجريمة، ومطالبتها بالقبض على الجناة، وتقديمهم للعدالة، وستتابع ذلك معها."

 

كما أهابت السفارة بالمواطنين السعوديين المقيمين في سوريا بـ"الابتعاد عن مناطق التوتر، حفاظاً على سلامتهم"، ودعتهم إلى "الاتصال المستمر بالسفارة، لتتمكن من التواصل معهم أو ذويهم لأي طارئ."

 

من جهته كشف بندر العنزي، والد الشاب حسين العنزي، لصحيفة "سبق" أن ابنه الذي يدرس الهندسة في السنة الأخيرة ببريطانيا كان في طريقه للمطار للعودة إلى دراسته، بعد أن قضى إجازة عيد الأضحى عند أخواله بسوريا.

 

وفي الطريق استوقفه عدد من الرجال المسلحين التابعين لـ"شبيحة" بشار الأسد، وطلبوا هويته؛ فأخرج لهم جوازه السعودي؛ فقاموا باعتقاله ثم قتله مباشرة بالرصاص.

 

وأضاف العنزي الذي يقيم في مدينة الخفجي شمال المنطقة الشرقية، إنه أُبلغ بالفاجعة من بعض أصدقاء ابنه، وإن أقاربهم في سوريا قد قاموا بدفن جثمانه هناك.

 

وكانت مواقع التواصل الاجتماعي تداولت مقطع فيديو تظهر فيه جثة قيل أنها لشاب سعودي يدعي حسين الدريعي العنزي، قُتل صباح أمس الاثنين في حمص برصاصة شبيحة بشار الأسد، بعد أن كان في زيارة لبعض أقاربه في سوريا.

 

يُذكر أن عدداً من سفارات الدول الخليجية، إضافة إلى سفارات ومقار بعثات دبلوماسية أخرى، تعرضت لاعتداءات من قبل موالين للحكومة السورية، بعد صدور قرار مجلس وزراء الخارجية العرب بتعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية.