
ذكرت مصادر صحفية أن المسؤولين المحليين بمدينة الزنتان أبدوا إصرارهم على عدم تسليم سيف الإسلام القذافي إلى السلطات بطرابلس.
وقالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن تمسك ثوار الزنتان بالاحتفاظ بسيف الإسلام ومحاكمته بالمدينة يكشف الصعوبات التي يواجهها قادة ليبيا الجدد في فرض إرادتهم على القوات المسلحة المحلية والمجالس التي كانت تمثل السلطات الفعلية منذ انطلاق الثورة في فبراير/ شباط الماضي.
ونقلت ذي إندبندنت عن مسؤولين محليين في الزنتان قولهم إن محاكمة سيف القذافي قد تجري في الزنتان التي تبعد نحو ساعتين بالسيارة إلى الجنوب من طرابلس العاصمة.
وقال رئيس مجلس المدينة للصحيفة عثمان التركي "لدينا نظام جيد هنا، ولدينا محاكم مناسبة وقضاة أكفاء، فلماذا ينبغي نقله إلى مكان آخر؟".
وتساءل التركي قائلا "الزنتان هي جزء من ليبيا، فلماذا يؤخذ (سيف الإسلام) إلى طرابلس؟ هنا يوجد مجلس محلي واحد، في حين أن ثمة ما بين 15 وعشرين مجلسا عسكريا في طرابلس".
من جهة أخرى, يلتقي مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية، لويس مورينو-أوكامبو، بالمجلس الإنتقالي الوطني الليبي الثلاثاء، لتنسيق الجهود حول محاكمة سيف الإسلام القذافي، نجل العقيد الليبي الراحل، وعبدالله السنوسي، مدير استخبارات النظام السابق، المطلوبين من قبل المحكمة الدولية بتهمة ارتكاب "جرائم ضد الإنسانية"، وتم اعتقالهما داخل ليبيا تباعاً مطلع الأسبوع.
ووصل أوكامبو ونائبته فاتو بنسودة إلى العاصمة الليبية طرابلس، الثلاثاء، بعد يومين من اعتقال سيف الإسلام والسنوسي.
وشدد أوكامبو على ضرورة أن يواجه سيف الإسلام والسنوسي العدالة، مضيفاً: "سوف أتحدث إلى السلطات الوطنية بغية الحصول على معلومات بشأن ما هو مقترح من إجراءات قضائية وطنية مما يساعدنا في تحليل مقبولية القضية القائمة بحق سيف الإسلام القذافي وعبد الله السنوسي، وكذلك بغية الإلمام بما لديهم من خطط للمضي قدماً."
وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت مذكرتي اعتقال بحق سيف الإسلام القذافي وعبد الله السنوسي في 27 حزيران/ يونيو الماضي.
إلى ذلك, قال مسؤول كبير في اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان اللجنة طلبت من السلطات الليبية السماح لها بزيارة سيف الاسلام القذافي في السجن وانها تتوقع أن تتم الزيارة قريبا.
وقال ايف داكور المدير العام للجنة خلال مؤتمر صحفي في جنيف "انه فرد تجب حمايته... قدمنا الطلب ونعتقد أنه سيسمح لنا بزيارة السيد القذافي قريبا جدا."
وقال متحدث باسم الصليب الاحمر ان المنظمة الانسانية المستقلة زارت زهاء 8500 محتجز في نحو 60 مكانا للاحتجاز في أنحاء ليبيا منذ بدأ الصراع في مارس اذار.