
أمر حاكم المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بإرسال لجنة للتحقيق في مقتل شابان شيعيان بمحافظة القطيف في أحداث أثارت توترا كبيرا.
وقال الشيخ الشيعي حسين الصويلح يوم الأربعاء: "أبلغَنا الأمير محمد أن لجنة شكلتها وزارة الداخلية ستباشر التحقيق، وطمأننا إلى أن النتائج ستظهر خلال ساعات".
وأضاف: "طلب منا تهدئة الشارع والخواطر خصوصا مع اقتراب إحياء ذكرى عاشوراء" التي تبدأ مساء الأحد المقبل.
وأشار إلى ان اللقاء الذي استمر ساعة ونصف حضره لفيف من رجال الدين ورجال الأعمال ووجهاء محافظة القطيف.
وكان الحادث الذي يأتي قبل أيام مما يعرف بذكرى عاشوراء التي يحتفل بها الشيعة، قد تسبب في توترات كبيرة ومخاوف من أن تتخذها بعض الأطراف المدعومة من الخارج ذريعة للعمل على إذكاء الفتنة وزعزعة الأمن.
قد انطلقت تظاهرة مساء الاثنين الماضي في الشويكة احتجاجا على مقتل ناصر المحيشي (19 عاما) قرب حاجز للشرطة ليل الأحد تخللها إطلاق نار كثيف ما أسفر عن مقتل علي الفلفل (24 عاما).
ولم تتضح بعد ملابسات الحادث.
وتعد المنطقة الشرقية الغنية بالنفط المركز الرئيسي للشيعة في المملكة العربية السعودية. وتدعو السلطات المواطنين إلى تجنب المظاهرات وتحذر من الاشتباك مع قوات الأمن.
وقد أوقعت مواجهات في العوامية مطلع الشهر الماضي 14 جريحا غالبيتهم من الشرطة في حين اتهمت وزارة الداخلية أطرافا خارجية بالتحريض على العنف، في إشارة إلى إيران التي تدعم الاحتجاجات وتدعو الشيعة إلى التظاهر. ودعت الوزارة المحتجين إلى "تحديد ولائهم إما للمملكة أو لتلك الدولة ومرجعيتها".