أنت هنا

28 ذو الحجه 1432
المسلم- وكالات

وقعت مواجهات بين قوات قوات حلف شمال الأطلسي ومئات الصرب بعد إقدام القوات على إزالة متاريس أقامها الصرب في مواجهة السلطات في شمال كوسوفو الليلة الماضية. وتدفق مئات الصرب على الشوارع للدفاع عن المتاريس ما دفع القوات إلى استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.

وسمع إطلاق نيران في شمال كوسوفو بعدما أطلقت أبواق السيارات بكثافة لدعوة الصرب إلى النزول إلى الشوارع للتصدي لقوات حلف شمال الأطلسي التي تحركت لإزالة واحد من بين أكثر من 12 حاجزا للطرق أقامها الصرب في يوليو الماضي في تحد لعملية تقوم بها حكومة كوسوفو لنشر شرطة الحدود في منطقة شمال كوسوفو التي تعيش فيها أغلبية صربية.

ولا يدين الصرب في كوسوفو بالولاء لحكومتهم بل يرفضون إعلان استقلال بلادهم الذي حدث قبل نحو ثلاثة أعوام.

وأعلنت كوسوفو حيث يعيش 1.7 مليون نسمة من بينهم 90% من الألبان المسلمين استقلالها عن صربيا عام 2008 . لكن الصرب في منطقة صغيرة من شمال كوسوفو يرفضون الانفصال، وهو ما هدد على الدوام بمشكلة التقسيم العرقي.

وتتعرض صربيا، التي لا تعترف بكوسوفو إلى الآن، للضغوط حتى تزيل الحواجز وتحقق تقدما في علاقتها مع كوسوفو إذا كانت تريد أن تصبح دولة مرشحة للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي مستقبلا حين يجتمع الاتحاد في التاسع من ديسمبر.

وأجبرت حشودا من الصرب أجبرت قوات من البرتغال والمجر تابعة لحلف شمال الأطلسي، وهي تضلع بمهمة حفظ سلام في المنطقة، على التراجع حين تقدمت سيرا على الأقدام واقتربت من بلدة زفيتشان الشمالية.

وعزز الصرب الحواجز المصنوعة من الخرسانة في الموقع كما عززوا المتاريس بينما تراجعت القوات البرتغالية والمجرية وهي جزء من قوات حلف الأطلسي في كوسوفو وقوامها 6250 فردا.

وترددت أصوات النيران في بلدة ميتروفيتشا الرئيسية لكن لم يتضح من يطلق الرصاص. ولم ترد تقارير عن سقوط ضحايا في أعمال العنف.

وبعث الاتحاد الأوروبي بقوة شرطة وبعثة لإقرار العدالة في كوسوفو بعد إعلانها الاستقلال الذي تعترف به 22 دولة من بين 27 دولة من دول الاتحاد لكن البعثة لا تستطيع العمل بحرية نتيجة لمقاومة المواطنين الصرب المدعومين من بلجراد.