أنت هنا

28 ذو الحجه 1432
المسلم- وكالات

بدأ في القاهرة يوم الخميس اجتماع بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس زعيم حركة فتح ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل للبحث في تفعيل اتفاق المصالحة المتعثر بين حركتيهما، بعد أكثر من ستة أشهر على توقيع اتفاق بين الحركتين برعاية مصرية.

بدأ الاجتماع قرابة الساعة الحادية عشرة بالتوقيت المحلي، ومن المقرر أن ينضم إليهما في وقت لاحق وفد من الحركتين للبحث في تفاصيل الاتفاق.

وأوضح عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، في حديث سابق، أن لقاء اليوم سيتضمن اجتماعين الأول فقط بين مشعل وعباس، وآخر موسع يضم بالإضافة لمشعل وعباس وفدي الحركتين، وسيتم بحث ملفات مهمة خاصة الملف السياسي ومحاولة التفاهم على برنامج سياسي متفق عليه وفق الخيارات الممكنة للشعب الفلسطيني.

ويعد هذا اللقاء الأول بين الرجلين منذ مايو الماضي عندما وقعا بشكل مفاجئ اتفاق مصالحة لإنهاء الانقسام بين فتح وحماس، فيما اعتبر أول ثمار الثورة المصرية المباركة التي أطاحت بنظام الرئيس حسني مبارك في وقت سابق من العام.

وتوصلت حركتا حماس وفتح مع فصائل فلسطينية اخرى بشكل مفاجىء في 27 نيسان الماضي في القاهرة إلى اتفاق مصالحة أنهى أربع سنوات من الانقسام والقطيعة بين حركة فتح التي تسيطر على الضفة الغربية وحركة حماس التس تحكم قطاع غزة.

وينص الاتفاق إضافة إلى إنهاء ملف المعتقلين السياسيين، على تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم شخصيات مستقلة وتكلف الإعداد لانتخابات تشريعية ورئاسية خلال عام.

ومن أهم القضايا التي تعرقل المصالحة الآن ملف الاعتقال السياسي، حيث تشن السلطة الفلسطينية في الضفة حملة اعتقالات ضد عناصر حماس وعناصر حركات المقاومة الفلسطينية الأخرى، بينما تتهم في الوقت ذاته حكومة حماس في غزة باعتقال أتباعها.

وأمس أعلنت حماس أن السلطات في رام الله اعتقلت ثلاثة من ناشطيها، وردت فتح بإعلان أن حماس اعتقلت كذلك ثلاثة من أتباعها في غزة.