
أعلن الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن تباطؤ المجلس العسكري المصري في تسليم السلطة للمدنيين يقلقه جدًّا، وإن كان لا يصدق أنه لن يسلم السلطة، لأن هذا أمر لا يفعله غير المجانين، وهو يظن أنهم عقلاء.
ووصف أداء المجلس العسكري في ادارة البلاد بأنه كان موقفه طيِّبا ومرضيا، أول الأمر, وفي آخر الأمر، لا يدري ما الذي جري لهم، فقد تغير واستدار، وأصبح الكثير من آرائه محل "القيل والقال".
وطالب الشيخ القرضاوي المجلس العسكري بأن يعود كما كان، ويَدَع الأمور لمَن تنتخبهم الأمة، ولا يجوز أن يلزمهم بأي شيء، إلا بما تأتي به الانتخابات، فهذه هي "الديمقراطية الحقيقية".
وأضاف: إن العسكري كأنما كان له مستشارون مؤتمنون أولا، فغيرهم بآخرين، أفسدوا عليه فكره ومنهجه، كما أفسدوا علي الناس آمالهم.
وشدد علي ضرورة إجراء تحقيق فوري ومحاسبة المسئولين عن قتل المصريين لأن المصريين لن يقبلوا أن يحكموا بالظلم مرة أخري وسيرفضون الديكتاتور سواء لبس "عمامة الشيخ" أو "خوذة الجندي" أو "برنيطة الخواجة".
من جهة أخرى, وجه الشيخ القرضاوي نداء عاجلا لملك الأردن عبد الله الثاني للتحرك لمنع الاحتلال من هدم طريق باب المغاربة في المسجد الأقصى.
ولفت في رسالته للملك الأردني إلى الاعتداءات المتصاعدة بحق القدس والمسجد الأقصى، وأشار إلى أن أخطر ما يهدد القدس اليوم هو نية الاحتلال تنفيذ قراره بهدم طريق باب المغاربة في السور الغربي للمسجد الأقصى وإقامة جسر حديدي مكانه من شأنه أن يسمح بدخول آليات عسكرية ضخمة للأقصى واقتحام أعداد كبيرة من المستوطنين المتطرفين وشرطتهم.
وقال إن "الاحتلال الإسرائيلي لم يفكر في تنفيذ هذا القرار إلا بعدما شعر بشيء من الراحة وعدم المساءلة من أمتنا العربية والإسلامية".
وأوضح الشيخ القرضاوي أن باب المغاربة الذي دخل منه الرسول عليه الصلاة والسلام المسجد الأقصى جزء لا يتجزأ من المسجد، وإن أي مساس به يعني مساسا بأحد أقدس المقدسات الإسلامية.