أنت هنا

28 ذو الحجه 1432
المسلم/سبق/وكالات

 أكدت المملكة العربية السعودية على لسان سفيرها الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي أن الوضع في سوريا "بلغ حداً لا يمكن تجاهله أو التغاضي عنه".

 

وقال المعلمي  خلال جلسة اللجنة الثالثة المعنية بحقوق الإنسان التي انعقدت لمناقشة مشروع قرار يتعلق بحالة حقوق الإنسان في سوريا: "المملكة العربية السعودية حاولت مراراً وتكراراً، ووجهت النداء تلو الآخر إلى السلطات السورية للعمل على وقف دائرة العنف، والبدء فوراً في حوار شامل وإصلاح حقيقي، ولكن تلك النداءات مع الأسف، لم تلق الاستجابة الملائمة".

 

وأضاف: "لذلك، وأمام ما أصبح الشعب السوري الشقيق يواجهه من ترويع، فلقد عملت المملكة العربية السعودية مع شقيقاتها العربيات على وضع خطة شاملة لإيجاد حل للأزمة السورية، حل يحفظ لسوريا أمنها وسلامتها ويحمي سيادتها ويجنبها أخطار التدخل الأجنبي، ويعيد إليها السلام والوفاق ويساعد أبناءها على بناء مستقبل كريم في ظل الحرية والوحدة الوطنية، وهو الحل الذي أعلنت السلطات السورية قبولها له ولكنها عادت لتضع العراقيل أمام تنفيذه".

 

وأوضح المعلمي أن بلاده تؤيد وقف العنف من قبل جميع الأطراف المسلحة في سوريا.

 

ياتي ذلك في وقت, قال مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية يوم الخميس ان الجامعة منحت سوريا يوما لتوقيع بروتوكول يسمح بدخول مراقبين الى أراضيها والا فان الجامعة ستمضي قدما في خطط فرض عقوبات اقتصادية.

 

وقال المندوب عفيفي عبد الوهاب للصحفيين في القاهرة ان العقوبات يمكن أن تشمل تعليق رحلات الطيران الى سوريا ووقف التعاملات مع البنك المركزي السوري.

 

ومضى يقول "في حالة عدم توقيع الحكومة السورية على هذا البروتوكول أو إخلالها بالالتزامات الواردة فيه لاحقا وعدم ايقاف عمليات القتل واطلاق سراح السجناء يجتمع المجلس الاقتصادي والاجتماعي يوم السبت القادم للنظر في فرض عقوبات اقتصادية على سوريا بما لا يؤثر على الشعب السوري."

 

وأضاف انه اذا لم توقع سوريا فان وزراء الخارجية سيجتمعون مجددا يوم الاحد لمراجعة العقوبات المقترحة.

 

وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري يوم الخميس قد قال ان دمشق وافقت على خطة جامعة الدول العربية لإرسال بعثة مراقبة الى سوريا لتقييم الوضع بعد الحملة المستمرة منذ ثمانية اشهر على المحتجين على حكم الرئيس بشار الاسد وستوقع اتفاقا بهذا الهدف.

 

وقال زيباري للصحفيين بالقاهرة ان سوريا وافقت على البروتوكول بالكامل.

 

وسوريا غير ممثلة في اجتماع الجامعة العربية لان عضويتها معلقة بسبب اخفاقها في تنفيذ خطة الجامعة العربية لانهاء الحملة على الاحتجاجات ضد الاسد.