أنت هنا

29 ذو الحجه 1432
المسلم/المركز الفلسطيني للإعلام

أعلن خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ورئيس السلطة محمود عباس عن بدء "شراكة فلسطينية جديدة"، لطي صفحة الانقسام، والعمل على تطبيق اتفاق المصالحة.

 

جاء ذلك خلال تصريح أدليا به للصحفيين عقب اجتماعهما اليوم الخميس بالقاهرة والذي وصف بالإيجابي والناجح.

 

وأكّد خالد مشعل، في كلمة مقتضبة توجه بها إلى الصحفيين عقب اجتماعه الثنائي برئيس السلطة محمود عباس، أن "صفحة الانقسام انطوت"، وقال "أطمئن شعبنا وأمتنا أننا فتحنا صفحة جديدة وكبيرة حقيقية من الشراكة في كل ما يتعلق بالبيت الفلسطيني".

 

من جهته؛ قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "لا يوجد خلافات إطلاقا بيننا الآن وقد اتفقنا أن نعمل كشركاء بمسؤولية واحدة".

 

واتفق الطرفان على إنهاء ملف المعتقلين السياسيين فورًا، وخلال أيام قليلة.

 

من جهتها, أفادت مصادر شاركت في الاجتماع أنّ اللقاء جاء تمهيدًا لمزيد من اللقاءات بين الحركتين لتذليل العقبات وصولا إلى تشكيل حكومة انتقالية متفق عليها والتحضير للانتخابات وإعادة إعمار غزة وتعزيز السلم المجتمعي وتوحيد مؤسسات السلطة الوطنية.

 

في نفس الوقت, أكد كل من عضو المكتب السياسي في حركة حماس عزت الرشق، ومسؤول ملف المصالحة في حركة فتح عزام الأحمد أن الحركتين توصلتا إلى "اتفاق شامل"حول كل المواضيع.

 

وأعلن الأحمد خلال مؤتمر صحفي أعقب لفاء رئيس السلطة محمود عباس مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل عن عقد لقاءات استكمالية بين حركتي فتح وحماس الشهر المقبل، لتطبيق اتفاق المصالحة ليتم تنظيم اجتماع موسع يضم جميع الفصائل الموقعة على اتفاق المصالحة في الثاني والعشرين من الشهر المقبل.

 

 وقال الأحمد "تمت مناقشة جميع بنود اتفاق المصالحة الموقع في 5 أيار (مايو) الماضي، والمتمثلة بمنظمة التحرير، وتشكيل الحكومة، والانتخابات، والمصالحة المجتمعية، وإعادة توحيد المؤسسات الأمنية والمدنية".
 وأوضح أنه "تم الاتفاق على إغلاق ملف المعتقلين خلال أيام من خلال اتفاق تفصيلي تم بين الرئيس أبو مازن ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس باجتماع اليوم".
 
وأضاف "بالنسبة لموضوع الحكومة؛ تم النقاش في الموضوع وتم الاتفاق على مواصلة المشاورات سواء بين حركتي فتح وحماس وبمتابعة من الرئيس، لذلك سيعقد لقاء آخر بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي في حركة حماس خالد مشعل حول هذا الموضوع، وكافة المواضيع الأخرى.

 

واعتبر عزت الرشق أن اللقاء بين عباس ومشعل كان إيجابيًّا وشفافًا وصريحا قائلا "هذا اللقاء بهذا الشكل يدشن لمرحلة جديدة من حياة الشعب الفلسطيني، مرحلة لا انقسام فيها وعنوانها الوحدة، والقضايا التي طرحت اليوم جرى التوافق عليها". 

 

 وحول ما تم الاتفاق عليه في موضوع الحكومة أوضح الرشق "صحيح أننا لم نعلن عن الحكومة الجديدة هذا اليوم، لكننا تفاهمنا حول عدد من الترتيبات وسيتم التواصل في النقاش لبحث هذا الموضوع لنعرض الأمر على اللقاء الذي يضم كل الفصائل المشاركة في الحوار بالعشرين من الشهر المقبل بالقاهرة". 

 

 وتابع "تم الاتفاق على إنهاء كل المظاهر الناجمة عن الانقسام ومعالجة كل القضايا المترتبة عنه سواء المتعلقة بالأفراد أو المؤسسات، كما تم الاتفاق على تفعيل كل جهود الشعب الفلسطيني للتصدي للاحتلال ومظاهره من خلال حشد طاقات شعبنا في مقاومة شعبية ووطنية لمواجهة الاستيطان وتهويد الأرض والمقدسات، والاحتلال نفسه". 

 

إلى ذلك, انتقد وزير في الحكومة الصهيونية بشدة لقاء المصالحة الفلسطينية، الذي عقد اليوم الخميس بين رئيس السلطة محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في القاهرة، واصفًا إياه بـ "تصعيد فلسطيني".

 

وقال الوزير الليكودي يولي إدلشتاين، في أول تعقيب صهيوني على لقاء المصالحة الذي وُصف بأنه "إيجابي": "إن السلطة الفلسطينية تحولت إلى منظمة إرهابية، بعد لقاء رئيسها محمود عباس مع رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل"، لبحث اتفاق المصالحة في القاهرة.

 

وأضاف إن رئيس السلطة محمود عباس اعتمد بإعلانه أنه لم تعُد هناك خلافات مع حركة "حماس" على ما وصفه بـ "نهج العدوان والإرهاب الحمساوي"، مشيرًا إلى أن عباس "أصبح يدعم قتل الإسرائيليين"، على حد تعبيره.

 

ووجه الوزير الصهيوني تحذيرًا لرئيس السلطة محمود عباس بأن قراره بالمصالحة يعتبر "تصعيدًا في الصراع مع إسرائيل"، زاعمًا أن ذلك "سيجلب الكارثة للشعب الفلسطيني وللمنطقة بأسرها"، على حد قوله.