أكد  مسؤولون عسكريون باكستانيون ان طائرات هليكوبتر تابعة لحلف شمال الاطلسي توغلت من أفغانستان الى شمال غرب باكستان وهاجمت نقطة تفتيش عسكرية قرب الحدود يوم السبت مما أسفر عن مقتل 25 جنديا واصابة 25.

وذكر مسؤول عسكري باكستاني رفيع أن جهودا تجري لنقل الجثث الى منطقة مهمند القبلية من الموقع المتمركز على تلة قرب الحدود الافغانية.

وأضاف "أحدث هجوم شنته قوات حلف شمال الاطلسي على نقطة التفتيش سيكون له عواقب وخيمة اذ أنها هاجمت موقعنا دون سبب وقتلت جنودا وهم نيام".

في نفس الوقت قال مسؤولون محليون ان السلطات الباكستانية أغلقت يوم السبت طريق مرور الامدادات الحيوي أمام قوات حلف شمال الاطلسي التي تقاتل في أفغانستان بعد غارة عبر الحدود أسفرت عن مقتل 25 جنديا باكستانيا.

وذكر مسؤولون أنه تم ايقاف شاحنات وناقلات الوقود في بلدة جمرود في منطقة خيبر القبلية قرب مدينة بيشاور بعد ساعات من الغارة.

وقال مطهر زيب المسؤول الحكومي البارز "أوقفنا الامدادات وعادت نحو 40 شاحنة وناقلة من نقطة التفتيش في جمرود."

وأوضح مسؤول اخر أن الامدادات توقفت لاسباب أمنية.

واعتادت قوات حلف الأطلسي المحتلة لأفغانستان شن غارات على مناطق قبلية في باكستان المجاورة بدعوى مطاردة عناصر طالبان والقاعدة المناوئة لها.

وأدت هذه الغارات إلى مقتل وإصابة مئات المدنيين الباكستانيين؛ الأمر الذي زاد من حدة الخلافات بين الحكومة الباكستانية الموالية للغرب وقوات الأطلسي بعد تنامي الغضب الشعبي ضدها بسبب صمتها تجاه هذه الهجمات.

وكانت باكستان قد أعلنت انها لن تبدأ حوارا مع حركة طالبان المحلية ما لم تلق الاخيرة السلاح فيما جاء موقف اسلام اباد بعد أيام من التكهنات ببدئها محادثات سلام مع مسلحي طالبان.

وقال وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك متحدثا في مؤتمر صحافي مع نظيرته البريطانية تيريزا ماي ان خطوة من مقاتلي طالبان لانهاء الحرب طوعا ستكون موضع ترحيب طالبا من المسلحين الاستسلام ونزع السلاح والامتناع عن اي اعمال هجومية.

وجاءت هذه التصريحات بعد يومين من ظهور تقارير افادت بأن الحكومة الباكستانية دخلت في هدنة سلام مع حركة طالبان الباكستانية.

ونفى الجيش الباكستاني اي تقارير من هذا القبيل غير ان وزير الداخلية مالك لم يؤكد او ينفي هذه المعلومات التي أدلى بها متحدث باسم طالبان الباكستانية في اتصال الى وسائل اعلام محلية.

وقال الوزير الباكستاني ان بلاده عانت من خسائر بمليارات الدولارات في حربها ضد ما أسماه "الارهاب".