
كشف وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي أن الرئيس علي عبدالله صالح باق في السعودية لإتمام فحوص طبية في المستشفى العسكري بالرياض.
وقال القربى في الرياض: لا موعد محددا لمغادرة الرئيس صالح الرياض، لأن الأمر يتعلق بالنتائج التي سيقررها الاطباء والتي ستحدد ما إذا كان سيتم استكمال العلاج في السعودية أو في الولايات المتحدة أو يعود إلى اليمن إذا كانت الحالة مطمئنة.
من جهته, قال مصدر بالخارجية الأمريكية: إن توقيع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح على مبادرة مجلس التعاون الخليجي "لا يبدو أنه نهاية المشكلة".
وتوقع المصدر، في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية استمرار مشاكل اليمن برغم أن واشنطن رحبت برحيل صالح.
وأضاف المصدر: "هناك شيء ما يجعلنا نشكك في نواياه(علي عبد الله صالح) الحقيقية".
وتابع أن صالح ، في الخطاب الذي ألقاه في الرياض عند التوقيع على الاتفاقية، شن هجوما عنيفا على المعارضة واستعمل آيات قرآنية "وكأنه يقول: إنه على حق" وأنه قدم نفسه على أنه حريص على مصلحة اليمن أكثر من المعارضة التي لولا ضغوطها لعشر اشهر ما كان وقع على الاتفاقية.
وزاد المصدر: إن القلق الأمريكي أيضا سببه "عدم اقتناع جزء كبير من المعارضة، خصوصا الذين ظلوا يتظاهرون سلميا في صنعاء باتفاقية مجلس التعاون الخليجي".
وأوضح أن التقارير الصحفية أوضحت أن المتظاهرين يريدون محاكمة صالح وعائلته.
واستطرد قائلا: " يبدو أن هناك معارضين يعتقدون أن صالح باستقالته نصب فخا للمعارضة سواء المدنية أو القبلية أو العسكرية وأنه مثلا يخطط بطريقة أو بأخرى لتوريث ابنه".
وقال "لا تنسى أن صالح قال: إنه سيظل رئيسا لثلاثين يوما حتى تتشكل حكومة قومية برئاسة نائبه. ولا تنس أن ثلاثة اشهر ستمر حتى تجري الانتخابات.. لا أحد يعرف ماذا سيحدث خلال هاتين الفترتين ولهذا نحن قلقون، بقدر ما رحبنا بتوقيع صالح".
وكان الرئيس صالح وقع مساء الأربعاء الماضي في الرياض بحضور العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية، كما وقعت عليها المعارضة.
ياتي ذلك في وقت اندلعت اشتباكات عنيفة في صنعاء بين قوات أمنية ووحدة منشقة من الجيش انضمت الى المعارضة المناهضة للرئيس علي عبد الله صالح.
وقال مسؤول في القوات الموالية لصالح: إن رجلين قتلا نتيجة للاشتباكات، أحدهما من الموالاة والآخر من المعارضة.
ويقود قوات الامن المركزي يحيى صالح ابن اخي علي عبد الله صالح، فيما يقود قوات الفرقة الاولى مدرعة المعارضة اللواء المنشق علي محسن الاحمر انضم الى المعارضة في مارس/ آذار الماضي.
وتركزت الاشتباكات في محيط مقر اقامة نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي كلف تولي شؤون البلاد خلال فترة انتقالية بموجب الاتفاق الذي وقعه عبد الله صالح.
وكان انصار للرئيس اليمني اطلقوا النار الخميس في صنعاء على تظاهرة تطالب بمحاكمة صالح، ما أوقع خمسة قتلى.