أنت هنا

1 محرم 1433

ذكرت مصادر صحفية أن نجل الزعيم الليبي المقتول معمر القذافي الساعدي القذافي يسعى لإقامة إمارة جنوب البلاد انطلاقا من منطقة الطوارق.

 

 وأجرت صحيفة "الشروق أونلاين" حوارا مع "كبير المراسلين في قناة الآن الإخبارية الشيخ ولد السالك الذي التقى الساعدي القذافي في العاصمة النيجرية، نيامي" والذي قال إن "الأخير يطمح إلى إنشاء إمارة إسلامية انطلاقا من منطقة الطوارق جنوب ليبيا، وأنه يسعى إلى حشد أتباعه لهذا الغرض", على حد قوله.

 

وقال‭ ‬الشيخ‭ ‬ولد‭ ‬السالك‭ ‬للصحيفة في‭ ‬دبي‭ ‬إن‭ ‬"لقائه‭ ‬مع‭ ‬نجل‭ ‬القذافي‭ ‬دام‭ ‬ثلاث‭ ‬ساعات،‭ ‬لكنه‭ ‬لم‭ ‬يشأ‭ ‬إجراء‭ ‬مقابلة‭ ‬صحفية‭ ‬كونه‭ ‬لا‭ ‬يريد‭ ‬الظهور‭ ‬أمام‭ ‬الشاشات‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الراهن‭."

 

وأضافت الصحيفة "يصف رئيس قسم المراسلين بقناة الآن الفضائية، سكن ابن القذافي في نيامي فيقول إنه: "يوجد في منطقة بها القصر الرئاسي، وعدد من الوزارات، بالإضافة إلى السفارة الليبية، بمحاذاة ثكنة للدرك النيجيري، وهو يقطن بفيلا صغيرة من طابق واحد، ظاهرها لا يوحي بأنها فخمة، ويحرصها مجموعة من الحرس الجمهوري بزي غير رسمي."

 

وأضاف المراسل "بعد أن تمكنا من الدخول إلى الفيلا كان الساعدي يتكلم في الهاتف، وما إن رأى صديقي حتى غلق المكالمة الهاتفية، وسلم عليه بحرارة ثم سلم عليّ، وعرفني لأنني أجريت معه مقابلة سابقة‮‬،‭ ‬مضيفا‭ ‬أنه‭ ‬‮‬كان‭ ‬يجلس‭ ‬على‭ ‬أريكة‭ ‬رفقة‭ ‬5‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬عمومته،‭ ‬وهم‭ ‬يفترشون‭ ‬بساطا‭ ‬وكان‭ ‬يلبس‭ ‬جبة‭ ‬نصف‭ ‬الساق،‭ ‬وعمامة‭ ‬بيضاء،‭ ‬وفي‭ ‬يده‭ ‬هاتف‭ ‬أيفون‭ ‬ونوكيا،‭ ‬وبجانبه‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الكتب‭ ‬الدينية‮."

 

وبحسب ولد السالك فإن "الساعدي القذافي لا يتابع وسائل الإعلام، بدليل أنه كان يريد معرفة الأخبار، وماذا يجري في ليبيا والعالم العربي، ولعل أهم شيئين تأكد من خلالهما أنه معزول عن العالم، هو أن الساعدي لا يدري أن سوريا عُلقت عضويتها في الجامعة العربية، بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬‮"‬سألنا‭ ‬عندما‭ ‬علم‭ ‬بمعرفتنا‭ ‬بالمشاكل‭ ‬بين‭ ‬ورشفانة‭ ‬والزاوية،‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬كانت‭ ‬هذه‭ ‬الأخبار‭ ‬متداولة‭ ‬في‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام؟‭ ‬مما‭ ‬أثبت‭ ‬لنا‭ ‬أنه‭ ‬غائب‭ ‬عمّ‭ ‬يدور‭ ‬في‭ ‬كوكب‭ ‬الأرض".

 

من جهة أخرى, قضت محكمة الاستئناف في العاصمة تونس مساء الجمعة بتسليم البغدادي المحمودي -آخر رئيس للوزراء في عهد العقيد معمر القذافي- إلى ليبيا.

 

وأصدرت المحكمة هذا القرار بناء على طلب ثان من ليبيا بتسليم المحمودي  لمحاكمته بتهمة "التحريض"على اغتصاب نساء خلال الثورة الليبية التي أطاحت بنظام القذافي، وكذلك بتهم تتعلق بالفساد المالي خلال فترة العقيد الليبي الراحل.
وقال مبروك كرشيد محامي المحمودي إن موكله لم يمثل الجمعة أمام المحكمة بعد تلقيه "تهديدات بالقتل" من ليبيين يقيمون في تونس. 

 

وأوضح أن المحمودي (66 عاما) المحتجز في سجن المرناقية قرب العاصمة تونس، طلب من السلطات التونسية السماح له بعدم مغادرة السجن خوفا على حياته.

 

وقضت محكمة الاستئناف يوم 8 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بترحيل المحمودي إلى ليبيا التي طلبت تسلمه لمحاكمته.

 

وليس بالإمكان بحسب القوانين التونسية الطعن في قرارات محكمة الاستئناف  المتعلقة بتسليم مطلوبين للعدالة خارج تونس.

 

ولا تصبح قرارات التسليم نافذة إلا بعد توقيع الرئيس التونسي عليها في أجل يجب أن لا يتعدى شهرا من تاريخ النطق بها.