
قتل متظاهر مصر صباح اليوم السبت، بعد إصابته فى شارع قصر العينى، عندما هاجمت قوات الأمن اعتصام المئات من شباب الثورة أمام مقر مجلس الوزراء.
وألقت قوات الأمن على المتظاهرين عددا من قنابل الغاز المسيل للدموع فى محاولة لفض الاعتصام بالقوة، وأثناء انسحاب قوات الأمن دهست إحدى السيارات متظاهراً.
وكان عدد من المعتصمين قد قذفوا سيارات الأمن المركزى عندما طلبت منهم مغادرة المكان، كما حاول مجموعة منهم إشعال النيران فى إحدى سيارات الأمن المركزى والتى تراجعت عقب وصول تعزيزات للمعتصمين قادمة من ميدان التحرير.
وردد المعتصمون عددا من الهتافات من بينها "الداخلية بلطجية"، و"يسقط يسقط حكم العسكر"، محذرين رئيس الوزراء المكلف الدكتور كمال الجنزورى، من دخول مجلس الوزراء على "دماء" المعتصمين.
من جهته, نفى مصدر أمنى بوزارة الداخلية ما رددته بعض وسائل الإعلام صباح اليوم السبت، حول محاولة قوات الشرطة فض الاعتصام الموجود أمام مقر مجلس الوزراء بالقوة.
وأكد المصدر على أن حقيقة ما حدث جاء نتيجة سير بعض سيارات الأمن المركزى التى كانت تُقل قوات الشرطة المتجهة لديوان وزارة الداخلية لتغيير الخدمات الليلية الموجودة بمحيط الوزارة بشارع قصر العينى، حيث فوجئت القوات بقيام بعض المعتصمين الموجودين بشارع قصر العينى باستيقاف السيارات وطلب عودتها وتغيير خط سيرها.
وقام الضابط المسئول والمرافق للقوات بالنزول والالتقاء بعدد من المعتصمين وإفهامهم بأنهم لم يأتوا لفض الاعتصام وأنهم فى طريقهم لوزارة الداخلية لتغيير الخدمات الليلية، وقد تفهموا ذلك وقامت السيارات بالفعل بالسير للخلف تمهيداً لعودتها من نفس الطريق بالاتجاه المعاكس.
وفى تلك اللحظات قامت مجموعات من الشباب بإلقاء زجاجات المولوتوف المشتعلة والحجارة على السيارات والقوات، مما أدى إلى إصابة بعض القوات وحدوث حالة ارتباك شديد واصطدام إحدى السيارات بطريق الخطأ بالمواطن/ أحمد سيد سرور أثناء رجوعها للخلف, على حد قول الشرطة.
إلى ذلك, أعلنت منظمة العفو الدولية اليوم، السبت، أن فريقا لتقصى الحقائق تابعا للمنظمة موجود حاليا فى مصر، لتقصى أوضاع حقوق الإنسان خلال المظاهرات التى تشهدها القاهرة والإسكندرية وأماكن أخرى.
وذكر بيان صادر عن منظمة العفو الدولية، أن المنظمة تزمع كذلك مراقبة أوضاع حقوق الإنسان خلال الانتخابات المقرر أن تبدأ فى مصر بعد غد الاثنين، مشيراً إلى أن المنظمة نشرت تقريراً يوم الثلاثاء الماضى عن حقوق الإنسان فى مصر.
ويضم وفد المنظمة الموجود فى مصر حاليا كلاً من، سعيد حدادى مسئول الأبحاث الخاصة بمصر وكاتى ألين مديرة المنظمة فى لندن وأينا تين مدير الاتصالات فى المنظمة بالنرويج ومحمد لطفى الباحث فى شئون مصر بالمنظمة.