
أكد الرئيس السودان عمر البشير، أن الشعب الليبي قدم للشعب السوداني أعظم هدية في الوقت الحاضر بتخليص السودان من القذافي ونظامه.
وأضاف أن السودان لم يؤذ حتى من دول الاستعمار مثلما جاءته الأذية من القذافي ونظامه.
وتوترت العلاقات بين الخرطوم وطرابلس خلال حكم القذافي بسبب دعمه للمتمردين في اقليم درافور بغرب السودان وفي جنوب السودان الذي انفصل في يوليو تموز بموجب اتفاقية سلام ابرمت عام 2005.
وساعد سقوط القذافي الحكومة السودانية من خلال حرمان متمردي دارفور من ملاذ امن. واعلنت حركة العدل والمساواة وهي اكبر حركات التمرد في دارفور في سبتمبر ان زعيمها عاد بعد لجوئه الى طرابلس.
من جهته, اعلن مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي ان الاسلحة والذخيرة السودانية التي ارسلت عبر مصر ساعدت مقاتلي ليبيا على الاطاحة بمعمر القذافي والسيطرة على البلاد.
وقال عبد الجليل الذي وصل الى الخرطوم يوم الجمعة في اول زيارة رسمية يقوم بها له ان المسؤولين السودانيين يأملون الان بتحسن العلاقات مع ليبيا التي تتقاسم حدود صحراوية مع السودان.
واضاف في مؤتمر لحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان في الخرطوم ان الاسلحة والذخائر التي قدمها السودان الى الثوار الليبيين "وصلت حتى منطقة الجبل الغربي عن طريق الشقيقة مصر ولولا مساعدات السودان لما امكن تحرير الكفرة" وذلك في اشارة الى بلدة تقع في الصحراء الواقعة في اقصى جنوب شرق ليبيا.