أنت هنا

2 محرم 1433
المسلم/اليوم السابع

 قامت الكنيسة المصرية بإصدار قوائم بأسماء مرشحيها في الانتخابات البرلمانية التي تشهدها البلاد ابتداءا من غد الاثنين, وهي أول انتخابات برلمانية تجرى عقب الثورة.

 

يأتي ذلك في وقت تخشى فيه الكنيسة من صعود الإسلاميين القوي بعد الثورة وتمكنهم من السيطرة على البرلمان القادم.

 

 
فقد أرسل الأنبا بولا أسقف طنطا، والمسئول عن لجان المواطنة بالكنيسة، قائمة المرشحين النهائية للكنائس القبطية، فى تسع محافظات لتأييدهم ومساندتهم فى الانتخابات المقبلة بالمرحلة الأولى.

 

 وكانت لجان المواطنة بالأبراشيات عقدت اجتماعات لدراسة القوائم الانتخابية والأسماء الفردية لدعمها.

 

وبدأت اللجان عملها مبكرا فى اختيار المرشحين، وشارك فيها عدد من العلمانيين وأعضاء المجلس الملى لاختيار الأسماء التى لها أفضلية.

 

وجاء برسالة من الأنبا بولا مرفقة بالقوائم: "برجاء مبايعة هذه الأسماء والقوائم بعينها حتى لا يتم تفتيت الأصوات".

 

 من جهته, أكد حافظ أبو سعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان والمرشح في الانتخابات القادمة، أنه كان يجب على الكنيسة أن تخاطب "المسيحيين" لكى يذهبوا ليدلوا بأصواتهم فى الانتخابات كواجب دينى وليس عن طريق إصدار قوائم بأسماء المرشحين والأحزاب التى يجب أن يصوتوا لصالحها فى الانتخابات القادمة.

 

وأشار أبو سعدة إلى أن قرار الكنيسة يفتح الباب على مصراعيه لكى تتحول الانتخابات إلى صراع دينى طائفى تحركه العصبية الدينية والقبلية.

 

وعن اختيار الكنيسة لبعض الشخصيات على القوائم الفردية لدعمهم أكد أبو سعدة أن هذه الاختيارات تمثل خطرا كبيرا على المرشحين الأكفاء، كما أن اشتمال القوائم على مجموعة من الفلول يمثل خطرا كبيرا على الثورة، مشيرا إلى أنه كان يتمنى ألا يتم تأسيس هذه القوائم على أساس طائفى.