
ذكرت مصادر أن "الشبيحة" الذين قتلوا المواطن السعودي حسين بن بندر بن خلف العنزي فجر يوم الاثنين الماضي في مدينة حمص السورية، هم الذين قاموا بنبش قبره ونقل الجثمان إلى مكان مجهول رافضين تسليمه لذويه شريطة دفع مليون دولار.
وكان قد تم نبش قبر العنزي وسرقة الجثة ونقلها إلى مكان مجهول.
وقال والد العنزي: انه سمع بهذه المساومة لكن لم يرده أي شيئ مباشر من الذين خطفوا جثة ابنه, لكنه أكد ترك قضية استرجاع الجثمان إلى السلطات السعودية .
وأدانت السفارة السعودية بدمشق مقتل العنزي, وقال مصدر بالسفارة: "'إن المملكة تنظر بقلق شديد لهذا الاعتداء الآثم ، وإن السفارة قامت بالاتصال بالجهات السورية المختصة لمعرفة الظروف والملابسات المحيطة بهذه الجريمة ومطالبتها بالقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة وستتابع ذلك معها".
ودعت السفارة المواطنين السعوديين المقيمين بسوريا بالابتعاد عن مناطق التوتر حفاظاً على سلامتهم ، ودعتهم إلى الاتصال المستمر بالسفارة لتتمكن من التواصل معهم أو ذويهم لأي طارئ.
ياتي ذلك في وقت قتل 42 شخصا واعتقل العشرات في سوريا امس مع مواصلة قوات الامن يساندها الجيش حملاتها في عدة مدن لقمع التظاهرات.
من جهتها, تعتزم الدول العربية قطع العلاقات التجارية مع حكومة الرئيس السوري بشار الاسد وتجميد اصولها ردا على العنف المستمر في البلاد.
وأعدت مسودة العقوبات خلال اجتماع للجنة اقتصادية في القاهرة يوم السبت وتحتاج لموافقة وزراء خارجية الدول الاعضاء في اجتماعهم يوم الاحد لتدخل حيز التنفيذ.
وطبقا للمسودة فإن العقوبات ستتضمن حظرا على سفر كبار المسؤولين السوريين ووقف رحلات الطيران الى سوريا.
كما تضمنت المسودة وقف التعاملات مع البنك المركزي السوري لكن سيتم استثناء السلع الاساسية التي يحتاجها الشعب السوري من قائمة العقوبات.