
بمشاركة أكثر من 1000 شخصية من العلماء والقيادات الفكرية والاجتماعية المهتمة بقضايا المرأة السعودية, يقيم مركز باحثات لدراسات المرأة ملتقى ثقافياً حقوقياً بعنوان " ملتقى المرأة السعودية ما لها وما عليها" وذلك يومي السبت والأحد 15-16/1/1433هـ الموافق 10-11/ديسمبر / 2011 م ، في قاعة الملك فيصل بفندق الانتركونتننتال بالرياض.
ويهدف الملتقى الذي ترعاه صاحبة السمو الملكي الأميرة صيتة بنت عبد الله بن عبد العزيز آل سعود إلى توعية المجتمع بشكل عام، والمرأة وأصحاب القرار بشكل خاص بمسائل حقوق المرأة التي كفلها لها الإسلام، وسنّتها الأنظمة المدنية والقانونية في المملكة العربية السعودية, سواءً أكانت حقوقاً شرعية أو نظامية.
وأكد الدكتور فؤاد العبدالكريم، المشرف العام على مركز باحثات لدراسات المرأة أن هذا الملتقى يأتي لتأكيد التلازم بين حقوق المرأة وواجباتها، بالإضافة إلى اقتراح بعض الآليات والحلول العملية لضمان حصول المرأة على حقوقها الشرعية والنظامية، وإبراز أن علاقة المرأة بالرجل حقوقيا في الإسلام تقوم على أساس قويم من الرحمة والمودة والرأفة، لا على التنافس والصراع والعداء.
ولفت إلى أن تنظيم الملتقى في هذا الوقت يأتي بالتزامن مع كثرة طرح وتداول موضوع «حقوق المرأة» في وسائل الإعلام المختلفة، ليؤكد مواكبة مركز باحثات لدراسات المرأة للأحداث الراهنة، لما يتعلق بقضايا وشؤون المرأة، الثقافية والفكرية.
وأوضح الدكتور العبدالكريم، أن الملتقى سيناقش عدة محاور مهمة في هذا الشأن، تتمثل في الأنظمة الخاصة بالمرأة في السعودية، ومقارنة ذلك بواقعها المعيش، واقتراح حلول شرعية عملية نظامية لحصولها على حقوقها وفق آليات سهلة ميسرة قابلة للتطبيق على أرض الواقع.
وأشار إلى أنه ستتم استضافة عدد من الجهات التي تتمثل في القطاعين الحكومي والخاص، لعرض الوسائل المتاحة لحصول المرأة على حقوقها المختلفة: الشرعية، والنظامية، والاجتماعية، والنفسية، إلى جانب استضافة عدد من الجهات الخيرية المهتمة بتنمية ثقافة العمل التطوعي لديها.
ويشمل الملتقى مناقشة أبحاث وأوراق عمل، وورشا ومداخلات في نطاق حقوق المرأة وواجباتها، ويتضمن محاور تأصيلية لحقوق المرأة بين الشرق والغرب وضوابطها، ورؤى تطبيقية عن حقوق المرأة في السعودية وفي الأنظمة المعمول بها، والوعي الحقوقي والشرعي لدى المرأة، والحقوق الاجتماعية والاقتصادية للسعوديات، ودور المؤسسات الحكومية والأهلية والمجتمعية في صناعة وعي المرأة بحقوقها وواجباتها.
الجدير بالذكر فإن مركز باحثات لدراسات المرأة، يعد من المراكز البحثية العلمية غير الربحية، وهو مركز نوعي متخصص في الدراسات والاستشارات العلمية لمختلف قضايا المرأة، تأسس عام 1427هـ في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية ، ساعياً إلى ريادة علمية في قضايا المرأة، وتتمثل رسالته في " التأصيل والمواكبة الواقعية لقضايا المرأة المسلمة المعاصرة والمستقبلية، والمساهمة في التوجيه الإيجابي لمسارها، من خلال تقديم باقة من الخدمات البحثية لأصحاب القرار، وذوي الاهتمام، والمرأة عموما.