أنت هنا

4 محرم 1433
المسلم- صحف/ وكالات

يشهد ثاني أيام الانتخاب في المرحلة الأولى من الانتخابات المصرية استمرارا لتوافد الناخبين على مراكز الاقتراع ولكن بأعداد أقل، إذ صوت أغلب الناخبون يوم أمس، وبنسبة قدرت بـ 70% . وأنعشت الانتخابات الهادئة البورصة المصرية التي ارتفعت بنسبة كبيرة صباح اليوم بعد أسابيع من الانخفاض.

ومنذ الساعات الأولى من صباح اليوم بدأ الناخبون الذين لم يصوتوا أمس، التوافد على اللجان الانتخابية للإدلاء بأصواتهم في أول انتخابات حرة تشهدها البلاد منذ عقود.

وجاء الناخبون متحدين ظروف البرد والأمطار في عدد من المحافظات، واصطفوا بنظام في طوابير طويلة مرهقة أمام مقار الاقتراع.

ونقلت صحيفة الأهرام الرسمية في مصر عن "شبكة مراقبون بلا حدود" أن المؤشرات الأولية تفيد بأن اليوم الأول من التصويت شهد إقبال نحو 70% من الناخبين.
ولأول مرة منذ عقود اختفت أعمال العنف وإطلاق النار واستخدام الأسلحة البيضاء لإرهاب الناخبين ومنعهم من الإدلاء بأصواتهم.

وبات عدد من الشباب ليلتهم في العراء لحراسة صناديق الاقتراع بعد يوم انتخابي طويل أمس، خوفا من سرقتها أو التزوير.

واقتصرت الملاحظات السلبية على عملية الاقتراع أمس على شكاوى من التأخر في فتح بعض اللجان بسبب تأخر وصول أوراق الاقتراع أو تأخر وصول القضاة نتيجة غزارة الأمطار، إلى جانب التضييق على بعض الناخبين خاصة من السيدات المحجبات والمنقبات أثناء التحقق من هوياتهن.

وأدى الهدوء الذي جرت به الانتخابات إلى انتعاش سوق المال المصري، حيث ارتفع مؤشر البورصة المصرية الرئيسي "إجي إكس 30" في تعاملاتها المبكرة بنسبة تزيد عن 5,08%، ما دفع إدارة البورصة إلى تعليق التداول لمدة نصف ساعة، طبقا لقانون لوائح عمل البورصة المصرية.

وقفز المؤشر "بعد عمليات شراء واسعه نفذها مستثمرون أجانب على أسهم قيادية"، حسبما قال محللون.

وسجل مؤشر "إجي إكس 30" الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة متداولة بالسوق ليصل إلي مستوى 3972,06 نقطة وذلك بعد ربع ساعة من بدء التعاملات.

وكانت البورصة المصرية قد أنهت تعاملات الأسبوع الماضي على تراجع حاد للمؤشرها الرئيسي الذي انخفض 8,35% نتيجة تداعيات الوضع السياسي المصري بسبب مع عودة الاحتجاجات إلى ميدان التحرير والاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن التي أوقعت الأسبوع الماضي 42 قتيلا.