أنت هنا

4 محرم 1433
المسلم/وكالات

 اقتحم محتجون إيرانيون في العاصمة طهران مقر السفارة البريطانية اليوم الثلاثاء، وقاموا بتحطيم أبواب مقرها وبعثرة الملفات التي كانت موجودة فيه.

 

 كما عمد الطلاب إلى انتزاع العلم البريطاني واستبداله بالعلم الإيراني، كما حطموا النوافذ من خلال إلقاء الحجارة عليها .
وكان مجلس الشورى في إيران قد صادق، على خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع بريطانيا، وذلك رداً على العقوبات الجديدة التي فرضها الغرب على إيران على خلفية برنامجها النووي.

 

ونص القرار علی أن أي قرار قد تتخذه طهران في المستقبل لاعادة العلاقات مع بريطانيا إلى حالتها الطبيعية يجب ان يأتي من خلال قرار يعتمد من قبل البرلمان الإيراني".

 

 وكانت وزارة الخزينة البريطانية قد قررت قطع كافة العلاقات المالية مع إيران، بسبب القلق حيال برنامجها النووي، لتكون بذلك أول دولة تفصلها لندن عن نظامها المالي، في حين أعلنت مصادر أمريكية عن تصنّيف طهران ومصرفها المركزي على أنهما "مصدر رئيسي للقلق" على صعيد تبييض الأموال.

 ياتي ذلك في وقت ذكرت وكالة أنباء ايرانية أنه تم احتجاز ستة أشخاص يعملون بمجمع السفارة البريطانية في شمال طهران رهائن يوم الثلاثاء لكنها سحبت التقرير من موقعها الالكتروني بعد دقائق دون توضيح.

 

وكانت وكالة مهر الايرانية شبه الرسمية قالت في البداية "احتجز طلاب جامعات في طهران ستة أشخاص يعملون بالسفارة البريطانية رهائن في حديقة قولهاك" في اشارة الى المجمع الذي اقتحمه المحتجون في وقت سابق اليوم.

 

من جهة ثانية نفت إيران رسميا الأنباء التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام الإيرانية عن وقوع انفجار ضخم في مدينة أصفهان يوم 28 نوفمبر.

 

 ونقلت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية "إسنا" عن نائب ولاية اصفهان غلام رضا أنصاري قوله: "إن الشائعات عن وقوع انفجار قوي قرب اصفهان ظهرت فعلا ، لكن لم ترد اية أخبار عن أي حادث خطير حقا، لا للشرطة ولا لأجهزة الأمن".

 

يذكر أن الأنباء في وسائل الإعلام الإيرانية عن الانفجار ذكرت نائب والي اصفهان للشؤون الأمنية محمد مهدي إسماعيلي مصدرا لها، إلا أن الأخير نفى في حديث لوكالة الأنباء "إرنا" ان يكون أدلى بأي تصريحات صحفية أخيرا.

 

يشار إلى أنه يوجد في مدينة اصفهان، التي تعتبر أحد المراكز الصناعية الإيرانية، مصنع لصناعة الوقود النووي. ويقع مركز "ناتانز" النووي على بعد 70 كيلوميترا شمال المدينة.