
أعلنت وزارة الداخلية رسميا أن الملازم أول محمد الشناوى المعروف إعلاميا بـ"صائد العيون"، هرب لمكان غير معلوم.
واضاف أن الهروب جاء رغم تواصل الضابط بقياداته الذين كانوا ينصحونه بتسليم نفسه إلى السلطات، ولكنهم فوجئوا باختفائه دون أن يعلم أحد مكانه.
وقال مصدر أمنى رفيع المستوى إن الضابط وأسرته غيروا محل إقامتهم خوفا على حياته، لحين إثبات إدانته أو تبرئته من جانب جهات التحقيق التى سيمثل أمامها بعد انتهاء العملية الانتخابية، مشيرا فى الوقت نفسه إلى أن الضابط لم يهرب خارج البلاد.
وكان مصدر قضائى قد اتهم مدير أمن القاهرة بالمماطلة فى تنفيذ أمر النيابة العامة بالقبض على ضابط الشرطة محمد صبحى الشناوى والمعروف بقناص العيون أو صائد العيون لمتظاهرى التحرير، وشارع محمد محمود خلال مواجهات الأسبوع الماضى التى استشهد فيها 36 وأصيب الآلاف.
وذكرت صحيفة الأهرام فى عددها الصادر أمس الاثنين نفى المصدر القضائى ما تردد عن بدء التحقيقات مع الضابط سرا، وقوله إن نيابة الاستئناف لم تقم بالتحقيق معه لأن وزارة الداخلية لم تنفذ أمر النائب العام حتى الآن بتسليمه إلى النيابة، وقامت بالتحفظ عليه فى مكان غير معلوم واخفائه لحمايته.
وكان النائب العام المستشار الدكتور عبدالمجيد محمود قد أمر يوم الاربعاء الماضى بضبط واحضار الضابط المتهم بتهمة استخدام أسلحة استهدفت المتظاهرين فى أحداث التحرير وشارع محمد محمود، وذلك بعد بلاغات عديدة قدم خلالها المبلغون سيديهات ولقطات فيديو توضح الضابط وهو يصوب بندقيته تجاه المتظاهرين وترديد أحد الجنود بجانبه لعبارة «برافو عليك ياباشا جت فى عينه»، ورصد المتظاهرون مبلغ 5 آلاف جنيه أسفل صورة للضابط قاموا بتوزيعها فى الميدان وعلى الفيسبوك لمن يرشد عنه.
من جهة أخرى, نشبت اشتباكات بين بعض المعتصمين بميدان التحرير وعدد من الباعة الجائلين بالزجاجات الفارغة، ولم ينتج منها أى إصابات، وأغلقت المحال التجارية أبوابها بسبب الاشتباكات، واضطر المتظاهرون للخروج إلى أرجاء الميدان.
وقام المعتصمون بتكسير وإزالة كل معدات الباعة الجائلين وبضائعهم، وجارٍ الآن إخلاء الميدان من الباعة الجائلين، وحاول بعض المعتصمين تهدئة الأجواء، مرددين هتافات "ايد واحدة.. ايد واحدة".
من جانبه أكد أحمد دومة أحد شباب المعتصمين وعضو حركة شباب الثورة العربية أن سبب الخلاف جاء نتيجة استخدام الباعة الجائلين الأبواق وعندما توجه أحد الشباب إليهم، طالبا منهم عدم استخدامها لما تسببه من إزعاج للمعتصمين الكبار فى السن، فقابلوه بالسب والقذف مما أدى إلى شدة الاحتكاكات بين الطرفين، ما نتج منه تدخل العشرات من شباب المعتصمين والباعة الجائلين.