
دعت المملكة العربية السعودية مواطنيها اليوم الثلاثاء الى مغادرة سوريا بسرعة لتفادي مخاطر القمع العسكري للاحتجاجات الشعبية المستمرة منذ أشهر.
وجددت وزارة الخارجية السعودية "تحذيرها للمواطنين المتواجدين في سوريا بسرعة مغادرتها وطلبت من الراغبين في السفر اليها عدم السفر في الوقت الراهن بسبب ما تشهده الساحة السورية من اضطرابات."
وجاءت المناشدة بعد يومين من قرار جامعة الدول العربية فرض عقوبات على حكومة الرئيس السوري بشار الاسد لرفضها السماح لمراقبين بدخول البلاد لمراقبة انتهاكات حقوق الانسان.
وقتل مواطن سعودي في وقت سابق هذا الشهر على أيدي قوات الحكومة السورية في مدينة حمص التي تشهد احتجاجات واسعة.
من جهتها, قالت تركيا يوم الثلاثاء انها لا تريد تدخلا عسكريا في سوريا لكنها مستعدة لاي سيناريو للتعامل مع الحملة العنيفة التي يشنها الرئيس بشار الاسد على الانتفاضة الشعبية بما في ذلك اقامة مناطق عازلة لاحتواء اي تدفق جماعي للاجئين.
وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو ان العقوبات التركية على سوريا جاهزة وستعلن بعدما يلتقي مع الرئيس عبد الله جول ورئيس الوزراء رجب طيب اردوغان.
وقال داود أوغلو "اذا استمر القمع فان تركيا مستعدة لاي سيناريو. أتمنى ألا يكون التدخل العسكري ضروريا أبدا. على النظام السوري أن يجد وسيلة للتصالح مع شعبه."
وأضاف "اذا بدأ عشرات ..مئات الالاف من الناس يتقدمون نحو حدود العراق ولبنان وتركيا فليس على تركيا وحدها بل على المجتمع الدولي ان يتخذ بعض الخطوات مثل اقامة منطقة عازلة. نحن لا نريد ان يحدث ذلك لكن ينبغي لنا ان ندرس ونعمل على هذا السيناريو."