أنت هنا

6 محرم 1433
المسلم- صحف

قال رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني لصحيفة بريطانية يوم الخميس إن على الغرب التعاون مع الإسلاميين في دول الربيع العربي، مؤكدا أنهم سيمثلون على الأرجح الموجة التالية من القوى السياسية في العالم العربي.

وفي مقابلة مع صحيفة "فاينانشال تايمز"، قال الشيخ حمد الذي يشغل أيضا منصب وزير الخاريجة إن الإسلاميين المعتدلين يمكن أن يساعدوا في التصدي لما وصفه بالأيديولوجيات المتطرفة.

وأضاف: "يجب ألا نخشاهم بل دعونا نتعاون معهم.. يجب ألا تكون لدينا أي مشكلة مع أي شخص يعمل في إطار معايير القانون الدولي يجيء إلى السلطة ويحارب الإرهاب".

وتشهد مصر أول انتخابات حرة منذ 60 عاما، وتشير المؤشرات الأولية إلى اكتساح الإسلاميين بكافة تياراتهم للبرلمان في مواجهة معارضة علمانية وليبرالية ضعيفة. ومن المتوقع أن يحصل حزب الحرية والعدالة التابع للإخوان المسلمون 40% من أصوات الناخبين، فيما قد تتراوح نسبة حزب النور السلفي بين 20% و30%. وهناك أحزاب ذات خلفية إسلامية أخرى مثل حزب الوسط، كما أن هناك أحزاب أخرى ينتمي مؤسسوها إلى الطيف الإسلامي مثل حزب العدل وحزب التيار المصري ومن المتوقع أن تحوز مجتمعة نسبة تناهز 10%.

وسبق تلك الانتخابات بأيام فوز حزب العدالة والتنمية ذو الخلفية الإسلامية في المغرب، حيث من المقرر أن يتولى تشكيل الحكومة. وجاءت تلك الانتخابات بعد إصلاحات دستورية محدودة أجراها الملك محمد السادس في مسعى لتفادي حركة احتجاج واسعة انطلقت في 20 فبراير في إطار الربيع العربي الذي أطلقته الثورة التونسية.

وفي تونس ذاتها، نجح الإسلاميون، الذين نالهم النفي والإقصاء والتهميش في عهد الرئيس السابق زين العابدين بن علي، في أول انتخابات تجرى منذ إسقاط النظام في 14 يناير الماضي. وحاز حزب النهضة الإسلامي 41% من مقاعد المجلس التأسيسي الذي سيناط به صياغة الدستور الجديد للبلاد. واستطاع تشكيل تحالف مع حزبين آخرين أحدهما قومي والآخر يساري، وهو ما أعطى إشارة للداخل والخارج بإمكانية التفاهم مع الحزب وتسامحه في تقبل الأطراف الأخرى في ظل تمسكه بمرجعيته الإسلامية.

ويعتبر نجاح الإسلاميين في الوصول للحكم في تونس هو الأول في العالم العربي منذ أسفرت الانتخابات البرلمانية في فلسطين عام 2005 عن فوز حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي يعتبرها الغرب منظمة إرهابية، وهو ما دفع "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية الموالية لها والغرب إلى التحالف من أجل إسقاط تلك الحكومة وإقصائها.