أنت هنا

6 محرم 1433
المسلم- وكالات

توصلت الأحزاب البلجيكية المتنازعة أخيرا إلى اتفاق يسهل تشكيل حكومة جديدة بعد أن بقيت الساحة السياسية معطلة نحو عام ونصف منذ انهيار الحكومة السابقة.

وجاء هذا الاتفاق بعد أزمة دامت 535 يوما، حيث من المقرر أن يرأس الحكومة الجديدة الاشتراكي الفرانكوفوني أليو دي روبو، بحسب مصدر قريب من المفاوضات.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المصدر دون ذكر اسمه أنه "تم التوصل إلى اتفاق شامل، أي حول إصلاح الدولة والنظام الاجتماعي الاقتصادي وبرنامج الحكومة".

وغادر إيليو دي روبو المفاوضات مبتسما من دون الإدلاء بأي تعليق، كما أفادت وسائل الإعلام البلجيكية المتواجدة في المكان.

وأوضح المصدر أن "الاتفاقات ستعرض على مؤتمرات الأحزاب في نهاية هذا الأسبوع لكي توافق عليها رسميا". وأضاف: "بحلول نهاية الأسبوع سيتم توزيع الحقائب مع أداء قسم الحكومة ربما الاثنين أو الثلاثاء".

ويتعين أن تحصل الحكومة البلجيكية أيضا على ثقة مجلس النواب في خلال الأسبوع المقبل.

وظلت بلجيكا من دون حكومة منذ إبريل 2010، بعد انهيار الحكومة بسبب نزاع بين شركاء الحكم حول سياساتها خاصة فيما يتعلق بالناحية المالية، إلى جانب خلافات على الانتماء العرقي لمن يتولى رئاسة الحكومة. وقد أزيلت آخر عقبة من أمام المفاوضات السبت مع الاتفاق على الموازنة الفدرالية للسنوات الثلاث المقبلة والمطلوب أن تبلغ التوازن في 2015.

وإيليو دي روبو (60 عاما) سيكون أول رئيس حكومة فرانكوفوني في بلجيكا منذ أكثر من ثلاثة عقود، وأول اشتراكي ايضا في هذا المنصب منذ 1974.