
ذكر مسؤول في وزارة الداخلية المصرية أن ضابط الشرطة المتهم بإطلاق النار على أعين المعتصمين في ميدان التحرير، والمعروف بـ"قناص العيون"، بعد انتشار مشاهد فيديو له على المواقع الإلكترونية، قام بتسليم نفسه إلى الأجهزة الأمنية، بعد تقارير سابقة أفادت بهروبه.
وقال مصدر أمني، إن الملازم أول محمد وحيد الشناوي، في انتظار النيابة للتحقيق معه في التهم المنسوبة إليه، والخاصة بالتصويب على أعين المتظاهرين في شارع محمد محمود، خلال الأحداث التي شهدها الشارع المؤدي إلى وزارة الداخلية الأسبوع الماضي.
كما أكد جميل سعيد، محامى الشناوي، أن موكله سلم نفسه للداخلية عصر الأربعاء، وأضاف أن الشناوي لم يهرب، ولكنه اختبأ خوفاً من بطش المتظاهرين به، بعد أن أعلن عدد منهم نيتهم الانتقام والثائر منه.
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت رسميا أن الملازم أول محمد الشناوى المعروف إعلاميا بـ"صائد العيون"، هرب لمكان غير معلوم.
واضاف أن الهروب جاء رغم تواصل الضابط بقياداته الذين كانوا ينصحونه بتسليم نفسه إلى السلطات، ولكنهم فوجئوا باختفائه دون أن يعلم أحد مكانه.
وقال مصدر أمنى رفيع المستوى إن الضابط وأسرته غيروا محل إقامتهم خوفا على حياته، لحين إثبات إدانته أو تبرئته من جانب جهات التحقيق التى سيمثل أمامها بعد انتهاء العملية الانتخابية، مشيرا فى الوقت نفسه إلى أن الضابط لم يهرب خارج البلاد.
وكان مصدر قضائى قد اتهم مدير أمن القاهرة بالمماطلة فى تنفيذ أمر النيابة العامة بالقبض على ضابط الشرطة محمد صبحى الشناوى والمعروف بقناص العيون أو صائد العيون لمتظاهرى التحرير، وشارع محمد محمود خلال مواجهات الأسبوع الماضى التى استشهد فيها 36 وأصيب الآلاف.