أنت هنا

7 محرم 1433
المسلم/صحيفة السياسة/وكالات

 يستعد الجيش السوري الحر لبدء معاركه في قلب دمشق ضد مواقع عسكرية قيادية وأمنية وسياسية تابعة لحزب البعث.

 

 ونقل قيادي سوري معارض في باريس قريب من نائب الرئيس السابق عبدالحليم خدام تأكيده ان "الانشقاقات الجوهرية داخل الجيش, وخصوصا في دمشق وحلب ومدن رئيسية اخرى في الشمال والجنوب والشرق (الحدود مع العراق), قد لا يتأخر حدوثها لما بعد نهاية ديسمبر المقبل, وان هذه المدن ستشهد اندلاع الثورة المسلحة من داخل النظام وقواته ووحداته".

 

وقال المعارض " ان عدد المنشقين من الوحدات العسكرية السورية في مختلف المحافظات وكذلك من قوى الاجهزة الامنية, حسب قيادة "الجيش السوري الحر" في تركيا, بلغ حتى نهاية الشهر الماضي 32 ألف ضابط وجندي, وان هذه القيادة تتوقع ارتفاع هذا العدد الى 50 ألفاً قبل نهاية العام الحالي.

 

وأكدت مصادر "الجيش الحر" ان تعديلات جوهرية طرأت على اتراتيجية مقاومة قوات نظام البعث خلال الاربعين يوماً الاخيرة, اذ ضاعفت قيادة "الجيش الحر" عدد افراد وحداتها العاملة ضد تلك القوات في كل أنحاء سورية بحيث اصبحت كل وحدة مؤلفة من 60 ضابطا وجنديا بعدما كان عدد افرادها لايزيد عن العشرين في سبتمبر الماضي, وهذا ما يؤكد اتساع نطاق الانشقاقات التي تزايدت بشكل ملحوظ منذ حوالي 20 يوما بعدما تسلمت جامعة الدول العربية الملف السوري بكامله وتمكنت من اتخاذ قرارات جريئة ستكون لها تداعيات خطيرة على النظام في دمشق".

 

ونقل المعارض عن مصادر "الجيش السوري الحر" قولها ان النظام بقيادته العسكرية الموكلة الى شقيق الأسد اللواء ماهر قائد الحرس الجمهوري واللواء الرابع, ينفذ منذ شهرين خصوصاً موجة اعتقالات لم يسبق لها مثيل في صفوف القيادات العسكرية والأمنية العليا من رائد وعقيد وما فوق, لمجرد انهم لا ينتمون الى حزب البعث ولا يدعمون علناً عمليات النظام ضد الشعب الثائر".

 

من جهة أخرى، التقى وفد من «المجلس الوطني السوري» الذي يضم قسماً كبيراً من تيارات المعارضة السورية، مع قيادة «الجيش السوري الحر» الذي تشكل من جنود انشقوا عن الجيش السوري.

 

ويعتبر هذا اللقاء «مؤشراً» على تغير سياسة «المجلس الوطني» الذي كان يتردد في السابق في دعم أعمال المقاومة المسلحة.

 

وقال خالد خوجا المسؤول في «المجلس الوطني السوري» إن اللقاء عقد يوم الاثنين الماضي في محافظة هاتاي التركية (جنوب) على الحدود مع سورية.

 

وأضاف أن الاجتماع حضره برهان غليون ورياض الأسعد العقيد في الجيش السوري الذي يتولى قيادة «الجيش السوري الحر» من تركيا حيث لجأ.

 

وأشار خوجا إلى أن «المجلس اعترف بالجيش السوري الحر على أنه حقيقة، فيما اعترف هذا الجيش بالمجلس ممثلاً سياسياً» للمعارضة.

 

ولم يحدد ما ستكون عليه طبيعة العلاقات بين الجيش والمجلس، إلا أن هذا الاجتماع يعد خطوة جديدة في مساعي توحيد المعارضة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي يواجه ضغوطاً متزايدة.