أعلنت كينيا اليوم، الخميس، اعتذارها وأسفها الشديد لمذكرة التوقيف التى أصدرها قاضى المحكمة الكينية العليا ضد الرئيس السودانى عمر البشير.
ووصف رئيس البرلمان الكينى بالإنابة، القرار بأنه خطأ فادح وليس من صلاحيات القاضى إصدار مثل هذه المذكرة، مشيراً إلى ترحيب بلاده بزيارة البشير فى أى وقت.
وقال: إن رئيس بلاده مهتم بهذا الموضوع بشكل خاص، وهو يحترم ويقدر الرئيس السودانى وشعبه، وأن هذا القرار لا يمثل الحكومة الكينية من قريب أو بعيد.
وكشف "مواليم" الذى يقود وفد برلمان بلاده المشارك فى أعمال مؤتمر البرلمانات الأفريقية المنعقد بالخرطوم حالياً، عن توجيهات صدرت للمدعى العام بتقديم استئناف للمحكمة وإسقاط الأمر القضائى فوراً، بعد أن اعتبرته الحكومة الكينية غير صحيح وغير مبرر، قائلاً: "وحتى البرلمان الكينى لم يناقش هذه المسألة ولم تعرض علينا ليقوم القاضى بإصدار مذكرة التوقيف".
من جهته, سافر وزير الخارجية الكيني يوم الخميس الى السودان لاجراء محادثات لنزع فتيل خلاف دبلوماسي فجره أمر قضائي بالقبض على الرئيس السوداني عمر حسن البشير فيما يتعلق بارتكاب جرائم ابادة جماعية.
وأمر السودان السفير الكيني بمغادرة الخرطوم وسحب سفيره من نيروبي بعدما أمر قاض كيني الحكومة باعتقال البشير اذ امكن وتسليمه للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي التزاما بمذكرة اعتقال اصدرتها المحكمة ضده.
وتحاول كينيا منذ صدر الامر يوم الاثنين تخفيف حدة الازمة مع السودان بالقول انها ستطعن على قرار المحكمة.
كما عبرت الخرطوم عن استعدادها لحل الازمة دبلوماسيا ولم تنفذ أمر طرد السفير الكيني.
