
أظهر تقرير حقوقي اتساعاً ملحوظاً في موجة هدم المنازل الفلسطينية من قبل سلطات الاحتلال في الضفة الغربية خلال الأسبوع الماضي. فيما وافقت لجنة صهيونية على بناء 650 وحدة استيطانية في مستوطنة أقيمت على أراضي بيت حنينا وحزما شمال مدينة القدس.
وقال التقرير الحقوقي الصادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة "أوتشا" إن الاحتلال الصهيوني أقدم خلال الأسبوع الماضي على هدم سبعة وعشرين مبنى تعود ملكيتها لمواطنين فلسطينيين في المنطقة (ج) الخاضعة أمنياً وإدارياً لسلطات الاحتلال، وذلك بحجة عدم حصولها على تراخيص بناء صهيونية.
وأفاد "أوتشا" بأن الحديث يدور حول أوسع موجة هدم نفذها الاحتلال الصهيوني خلال الشهرين الأخيرين، موضحاً أن من بين المنشآت التي تمّ هدمها اثني عشر منزلاً أدّى تدميرها إلى تهجير سكّانها البالغ عددهم ستين، بينهم سبعة وعشرين طفلاً.
وأضاف أن قرارات الهدم طالت إلى جانب المنازل والمباني السكنية في أحياء مدينة الخليل والقدس المحتلة، مسجداً ومولداً كهربائياً لأحد المجمعات السكنية، كما شملت مركز التضامن الدولي في قرية بلعين بقرب مدينة رام الله، فيما قدّر المكتب الأممي حجم المتضرّرين من عمليات الهدم بمائة مواطن فلسطيني على أقل تقدير.
وبحسب معطيات التقرير، فقد أصيب تسعة مواطنين فلسطينيين خلال الأسبوع الماضي جرّاء الاعتداء عليهم من قبل قوات الاحتلال.
وفي استمرار لمساعي الصهاينة لتهويد مدينة القدس المحتلة، صادقت "اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء" التابعة لبلدية الاحتلال الصهيوني للقدس المحتلة على بناء 650 وحدة استيطانية في مغتصبة "بزجات زئيف"، التي أقيمت على أراضي بيت حنينا وحزما عام 1985 شمال مدينة القدس.
وقال خبير الخرائط والاستيطان الأستاذ خليل التفكجي إن المصادقة على هذا المخطط الاستيطاني تمت؛ حيث أعلن عن المشروع رقم 11647 في الصحيفة للاعتراض.
وأوضح التفكجي أن هذة الوحدات سوف تقام ضمن مشروع بناء 58 ألف وحدة استيطانية المخطط أقامتها حتى العام 2020، علمًا بأنه تم تعديل هذا المخطط ليصبح 2030 في محاولة مستمرة لفرض أمر واقع جيد في القدس عبر سلسلة مشاريع استيطانية جديدة.
ومضى يقول إن المخطط يشمل مناطق تجارية ومؤسسات عامة ووحدات استيطانية علمًا بأن المنطقة الصناعية التي تم المصادقة عليها وتم مصادرة 300 دونم من المواطنين الفلسطينيين في حزما وبيت حنينا.
يذكر أن هذا هو الإعلان الثالث الذي يتناول توسيع مغتصبة "بزجات زئيف" منذ مطلع العام الجاري. وتعمل الجرافات الصهيونية ليل نهار على إتمام البنى الأساسية للمستوطنة خلال الأشهر الستة المقبلة.