أنت هنا

8 محرم 1433
المسلم- وكالات

دعت إيران الدول الغربية يوم السبت إلى عدم تصعيد الأزمة الدبلوماسية التي نتجت عن اقتحام متظاهرين إيرانيين للسفارة البريطانية في طهران الأسبوع الماضي، معتبرة أن هذه قضية بين طهران ولندن فقط، وانضمت باريس إلى العواصم التي قررت سحب دبلوماسييها من طهران بسبب الهجوم.

ونقلت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمان باراست قوله: "تحاول الحكومة البريطانية أن تمد المشكلة التي بيننا نحن الاثنين إلى دول أوروبية أخرى".

وتابع: "لكن بالطبع أبلغنا الدول الأوروبية ألا تجعل روابطها معنا عرضة للمشاكل التي وجدت بين إيران وبريطانيا".

واليوم أعلنت فرنسا قررت استدعاء بعض دبلوماسييها وأسرهم من طهران لضمان سلامتهم. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية يوم السبت إن هذا الإجراء مؤقت.

وأضاف: "نريد حماية موظفينا الدبلوماسيين وأفراد أسرهم بعد ما حدث في السفارة البريطانية" في طهران، مؤكدا أن هذه الخطوة مؤقتة وامتنع عن تحديد عدد الدبلوماسيين الذين يشملهم الاستدعاء او متى سيعودون إلي فرنسا.

وأغلقت بريطانيا سفارتها يوم الثلاثاء بعد أن هاجمها شبان متشددون، كما طردت جميع الدبلوماسيين الإيرانيين من لندن، لكنها لم تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع طهران. واتسع نطاق الآثار بالنسبة لطهران عندما استدعت بضع دول أخرى مبعوثيها ومن بينها فرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا.

وكانت الاحتجاجات أمام السفارة البريطانية قد اندلعت بسبب إعلان الدول الغربية عقوبات جديدة على طهران. وبعد اقتحام السفارة، شددت الدول الغربية مجددا يوم الخميس العقوبات على إيران حيث وسع الاتحاد الأوروبي قائمة سوداء إيرانية وأقر مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون يمكن أن يعطل بشدة إيرادات إيران النفطية.

ووصل الدبلوماسيون الإيرانيون الذين طردوا من لندن إلى بلدهم يوم السبت ليجدوا في استقبالهم مؤيدين يحملون الزهور ويرددون عبارة "الموت لإنجلترا".

وكتب على العديد من اللافتات التي حملها حشد من نحو 100 رجل وامرأة في مطار مهراباد معظمهم أعضاء فيما يبدو في ميليشيا الباسيج المتشددة عبارة "سفارة التجسس أغلقت إلى الأبد".

ومع تنديد سريع من أنحاء العالم فإن اقتحام السفارة يثير مخاطر بمزيد من العزلة لإبران التي فرضت عليها بالفعل بضع جولات من العقوبات.

وجاء الحادث في اعقاب اتهامات من واشنطن عن مؤامرة ايرانية لاغتيال السفير السعودي لديها وتقرير من الوكالة الدولية للطاقة الذرية يشير إلى أن إيران تسعى لتطوير أسلحة نووية.

ولم تستبعد الولايات المتحدة أو "إسرائيل" توجيه ضريات عسكرية إذا فشلت الدبلوماسية في حل النزاع النووي. وبدأ بعض الزعماء "الإسرائيليين" دراسة فكرة القيام بعمل عسكري لمنع طهران من صنع قنابل نووية في إيران.