
عقد اجتماع الأحد في مدينة غزة بين مسؤولين في حركتي فتح وحماس، حيث تناول الطرفان ملف المعتقلين السياسيين الذي لا يزال يقف عقبة أمام المصالحة الفلسطينية. وبحث ممثلوا الوفدين التحضير للقاء الموسع الذي سيعقد في القاهرة في 20 ديسمبر بحضور ممثلين لجميع الفصائل الفلسطينية.
وقال القيادي في حركة فتح دياب اللوح عقب الاجتماع: "أكدت الحركتان خلال الاجتماع التزامهما الكامل باتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية الذي تم التوصل إليه في الثالث والرابع من مايو الماضي في القاهرة، والتزامهما أيضا بتنفيذ ما تم التوصل إليه في اتفاق الرئيس (محمود عباس) مع السيد خالد مشعل (رئيس المكتب السياسي لحركة حماس) في القاهرة مؤخرا".
وأكد اللوح أن "الحركتين اتفقتا على التعاون والتواصل لوضع الآليات المناسبة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه".
وأضاف أن "هذا الاجتماع هو الأول الذي يعقد بين الحركتين بعد لقاء الرئيس (عباس) مع السيد خالد مشعل في القاهرة وقد تم تناول كل ملفات المصالحة وخاصة ما يتعلق بموضوع المعتقلين وجوازات السفر وتشكيل الحكومة والانتخابات ومنظمة التحرير".
وختم اللوح بالقول إن "هناك تأكيدا بالالتزام من الحركتين بإنهاء ملف الاعتقال السياسي".
وكان فوزي برهوم الناطق باسم حركة حماس أعلن في وقت سابق أن حماس "أجرت سلسلة لقاءات مع الفصائل الفلسطينية في غزة، وتم وضعهم في صورة تفاصيل الحوارات الثنائية مع حركة فتح ولقاء مشعل - عباس الأخير، والملفات التي تم تناولها في هذا اللقاء، والقضايا التي تم الاتفاق على تطبيقها".
وأضاف برهوم: "تأتي كل هذه اللقاءات من أجل التحضير للقاء أوسع بين كل الفصائل الفلسطينية بالرعاية المصرية في القاهرة لبحث الإستراتيجية الوطنية الشاملة للشعب الفلسطيني يشارك فيها الجميع".
وكان عباس ومشعل أعلنا في ختام اجتماعهما في القاهرة في 24 نوفمبر "بدء شراكة فلسطينية جديدة" لتفعيل المصالحة المتعثرة بين حركتيهما منذ أكثر من ستة أشهر.
ومن ناحيته، اعتبر أسامة حمدان القيادي في حماس أن المصالحة الفلسطينية تسير في الاتجاه الصحيح. وقال إن الشعب الفلسطيني يريد أن يرى نتيجة اتفاق المصالحة الذي عقد في مايو مطبقا على أرض الواقع، ويريد أن يرى نقاط الخلاف وقد انتهت تمامًا.
واستدرك في تصريحات نقلها المركز الفلسطيني للإعلام: "لكن الأمر يحتاج لبعض الوقت، ونحن كذلك بحاجة لواقع شعبي فلسطيني داعم للاتفاق، وأظن أن الامور تسير بشكل مناسب وفي الاتجاه الصحيح إن شاء الله".
وبشأن ملف المعتقلين السياسيين في الضفة والمطالبات بتسريع إنهائه، قال حمدان: "هو مطلب محق للحريصين على المصالحة، ولكن مطلوب أيضا شيء من الصبر وإعطاء مزيد من الوقت حتى تتبلور الأمور بشكل واضح، وتصبح أمرًا واقعًا يخدم القضية الفلسطينية بشكل عام".