أنت هنا

10 محرم 1433
المسلم- خاص

أكد الشيخ الدكتور ناصر بن سليمان العمر على أن الأمة الإسلامية مقبلة على بشائر عظيمة، وأن دراسة السنن الشرعية في الكون تشير إلى حتمية أن يهلك الظالمون وأن يرث الصالحون الأرض. وذكر بأن صيام عاشوراء نتذكر به سنة الله في نصر المؤمنين.

وفي درسه الأسبوعي مسجد خالد بن الوليد بالعاصمة الرياض يوم الأحد، قال د. العمر المشرف العام على مؤسسة ديوان المسلم وهي المؤسسة الأم لموقع "المسلم": "عندما تحدثت قبل عام عن البشائر، وعن أن الأمة مقبلة على بشائر عظيمة.. عندما قلت ذلك فأنا أدرس السنن الكونية وأرى الشواهد وألتمس منهج القرآن، وإلا لا يعلم الإنسان الغيب. وها نحن تمر سنة على ذلك فهل كان أحد يتوقع ما حدث للأمة الآن مما يسميه البعض الربيع العربي أو يسميه البعض الخريف العربي".

وتصدرت التيارات الإسلامية في تونس ومصر نتائج الانتخابات البرلمانية وهو ما يشير إلى توليها الحكم في تلك الدول التي أسقطت أنظمتها الدكتاتورية في يناير وفبراير 2011. كما فاز الإسلاميون في المغرب بأغلبية البرلمان وهو ما يؤدي إلى توليهم الحكومة في تلك المملكة.

وأضاف متحدثا عن ذكرى عاشوراء: "بعد غد (الثلاثاء) الذي سنصومه شكرا لله لانتصار موسى عليه السلام وقومه وهلاك فرعون وقومه، هو ذكرى يوم ملك الله المستضعفين فيه الأرض كما بين الله في سورة القصاص: (وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ)".

واستشهد بقول الله جل وعلا: (إِنَّ الأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ)، مذكرا بأن "هذا الانتصار الذي كان منذ قرون طويلة نصومه بعد غد شكرا لله تعالى أن نجا موسى عليه السلام ومن معه وأهلك فرعون الطاغية ومن معه.

واستطرد بالقول: "هذه عبرة، (أَوَلَمْ تَكُونُواْ أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ * وَسَكَنتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الأَمْثَالَ * وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ)".

وشدد د. العمر على أهمية دراسة السنن، مبينا أن هناك نوعين من السنن؛ السنن الشرعية والسنن الكونية.

وقال: "من السنن الشرعية هلاك الظالمين وانتهاء الطغيان، كما بين الله في القرآن: (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ). (وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِدًا). (وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ). إذا الذي يجري يدرج في ضوء السنن الشرعية".

وأوضح أن السنن الكونية القدرية هي كالرياح والأمطار وشروق الشمس ومغيبها ومواقع الأهلة ومواقع النجوم.

وشدد على أن دراسة السنن تساعدنا على رؤية المستقبل، وأخص السنن الشرعية التي يسميها البعض السنن الاجتماعية.