أنت هنا

11 محرم 1433
المسلم- وكالات

حث الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون دول العالم على قبول لجوء أعضاء منظمة "خلق" المعارضة للنظام الإيراني والذين توعدتهم الحكومة العراقية بإغلاق مخيمهم، الذي يضم نساء وأطفالا، بنهاية العام.

وقال بان في أحدث تقرير له إلى مجلس الأمن الدولي عن عمل بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) "من أجل إيجاد حل دائم لسكان المخيم (معسكر أشرف) من الضروري أن تبدي الدول الثالثة المحتملة استعدادها لاستقبالهم لإعادة التوطين".

وأضاف أنه ومسؤولين كبار آخرين بالأمم المتحدة "يشجعون الدول الأعضاء في هذا الصدد".

وسيجري مجلس الأمن مراجعة لتقرير بان في اجتماع يوم الثلاثاء.

وفي الشهر الماضي قالت كاترين أشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إنها ستحث دول الاتحاد على قبول سكان مخيم أشرف.

ومعسكر أشرف هو قاعدة لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة التي تعيش لاجئة في العراق منذ عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. وشاركت المنظمة في شن هجمات على إيران بالتعاون مع قوات صدام حسين إبان الحرب العراقية الإيرانية في ثمانينيات القرن الماضي.

وأصبح مصير مخيم أشرف بسكانه الذين يزيد عددهم عن 3000 غير مؤكد في 2009 بعد أن نقلت الولايات المتحدة السيطرة عليه إلى الحكومة العراقية الموالية لإيران، والتي بدأت ممارسة سلطتها على المعسكر بشن هجوم دام على سكانه المدنيين ما أسفر عن سقوط ضحايا. وجاء الهجوم تحت ذريعة اعتبار أن سكان المعسكر يمثلون تهديدا أمنيا لأمن العراق. وقتل أكثر من 30 من سكان المخيم في الهجوم الذي وقع في إبريل.

وتقول منظمة العفو الدولية إن الإيرانيين هناك يتعرضون لتحرشات من جانب الحكومة ويحرمون من الحصول على الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية.
وقال بان "الأمم المتحدة تواصل الحث على تلبية الحاجات الإنسانية للسكان".

وتحاول المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ترتيب مقابلات مع سكان المخيم لتقرير من منهم مؤهل لوضع اللاجيء وإعادة التوطين لكن العراق لم يسمح بهذا حتى الآن.

وقال تقرير بان: "موافقة الحكومة العراقية ستكون حيوية لدفع هذه العملية قدما... دعم قيادة مخيم أشرف لجهود الأمم المتحدة في هذا الشأن ضرورية أيضا".
ورفع الاتحاد الأوروبي منظمة مجاهدي خلق الإيرانية من قائمته للمنظات الإرهابية في 2009 لكن دولا من بينها الولايات المتحدة وإيران ما زالت تعتبرها جماعة إرهابية.

وفي الشهر الماضي دعا أعضاء بالبرلمان الأوروبي أشتون إلي تصعيد الضغط على العراق لتمديد المهلة لإغلاق المخيم.