
ظهر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله علنا للمرة الأولى منذ العام 2008 في الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الثلاثاء خلال إحياء المراسم الشيعية ليوم عاشوراء الذي يوافق يوم مقتل الحسين بن علي رضي الله عنه. وظهر نصر الله لدقائق قصيرة ثم اختفى ليحدث مؤيديه عبر شاشات تلفزيونية مجددا.
وشق نصرالله طريقه محاطا بجيش من المرافقين وسط الجموع التي كانت تسير نحو ملعب الراية في الضاحية حيث بدأ إلقاء كلمته لمناسبة عاشوراء، ما أدى إلى اشتعال الحشود الشعبية بالتصفيق والهتاف.
ونقل تلفزيون المنار التابع لحزب الله وقائع الاحتفال مباشرة على الهواء.
وتحدث نصرالله لدقائق قائلا، وسط هتافات عشرات ألوف المناصرين الذين فوجئوا به، إنه جاء ليشاركهم "العهد والبيعة مع الحسين". وطلب منهم عدم مغادرة المكان وانتظاره ليطل عليهم "بعد دقائق" ويحدثهم لوقت أطول عبر شاشة عملاقة منصوبة في المكان "لأنه لا يسمح لي بالبقاء أكثر من دقائق" على حد قوله.
وقد ينظر إلى ظهور نصر الله العلني الذي يعتقد أن "إسرائيل" تسعى لاغتياله على أن رسائل تطمينية ربما تكون قد صدرت من "إسرائيل" تجاه نصرالله بسبب دعم الأخير لنظام الرئيس السوري بشار الأسد الضامن لأمن الاحتلال "الإسرائيلي".
واعتاد نصر الله خلال الأعوام الماضية أن يخاطب مناصريه من خلال شاشات عملاقة في كل المناسبات بسبب الخوف من تعرضه للاغتيال.