أنت هنا

11 محرم 1433
المسلم- صحف

كشفت صحيفة "ذي إندبندانت" البريطانية يوم الثلاثاء أن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي يخطط سرا للبقاء في السلطة بعد انتهاء فترة ولايته الثانية والأخيرة التي تنتهي في غضون ثلاث سنوات.

وقالت الصحيفة إن تقريراً استخباراتياً غربياً اطّلعت على مضمونه أظهر أن الرئيس كرزاي، الذي تنتهي ولايته الرئاسية الثانية عام 2014، يريد تقليد رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين الذي سلّم منصب الرئاسة إلى ديمتري ميدفيديف بعد انتهاء ولايته الثانية عام 2008، ويسعى للعودة إلى الكرملين من جديد في مارس المقبل.

وأضافت أن الخطط المفترضة لكرازي جاءت ضمن تقرير أعده جهاز المخابرات الخارجية الألماني (بي إن دي)، وسيثير الكشف عنها تساؤلات في المجتمع الدولي والذي من المتوقع أن يتبرع بمبلغ يصل إلى 10 مليارات دولار (6.4 مليار جنيه استرليني) كمساعدات لأفغانستان لمدة عشر سنوات بعد انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) من البلاد.

ونسبت الصحيفة إلى تقرير جهاز المخابرات الخارجية الألماني قوله: "إن الرئيس الأفغاني يخطط لعقد جلسة خاصة لمجلس اللويا جيرغا، الذي يضم زعامات قبلية، لتغيير الدستور الأفغاني، بحيث يسمح له بالبقاء في السلطة ويمنح إعفاء خاصاً للترشح لولاية ثالثة لقيادة البلاد خلال فترة من عدم اليقين بعد فك الإرتباط العسكري الغربي".

وأضاف التقرير أن كرزاي قرر إنشاء منصب رئيس الوزراء بهدف تعيينه فيه بعد أن أبلغه اللويا جيرغا أن بقاءه بمنصب الرئاسة لفترة ثالثة لن يكون مقبولاً داخلياً ودولياً.

ويتزامن الكشف عن الخطط المفترضة لكرزاي مع انعقاد مؤتمر دولي حول مستقبل أفغانستان بمدينة بون الألمانية لبحث مستقبل البلد بعد انتهاء المهمة القتالية عام 2014 لحلف الأطلسي.

وكان وزير الخارجية البريطانية وليام هيغ أعلن بمؤتمر بون أن الرئيس كرزاي تعهد بأن يترك منصبه عام 2014، فيما قالت نظيرته الأميركية هيلاري كلنتون إن حكومة بلادها تتطلع إلى انتخابات رئاسية شاملة ونزيهة وذات مصداقية وانتقال سلمي وديمقراطي للسلطة في أفغانستان عام 2014.

وتبقي الولايات المتحدة والدول الأوروبية على دعمها لكرزاي رغم استشراء الفساد المالي والسياسي في حكومته من أعلاها إلى أدناها، وتحكم بعض أفراد عائلته والمقربين منه في المسارات سياسية وأمنية واقتصادية.