أنت هنا

11 محرم 1433
المسلم- وكالات/ الخليج/ الجزيرة نت

قال قيادي في المعارضة اليمنية يوم الثلاثاء إن هناك ضغوط ومتابعة دولية حثيثة من أجل تنفيذ اتفاق المبادرة الخليجية لانتقال السلطة في اليمن بكامل تفاصيله على أن تشكل حكومة الوفاق الوطني اليوم الثلاثاء أو غدا. كما دعا قيادي آخر شباب الثورة إلى مواصلة الاعتصام وعدم إخلاء الساحات تحت أية ضغوط.

وصرح محمد قحطان المتحدث باسم اللقاء المشترك، وهو إطار يضم عدة أحزاب معارضة، بأن "هناك على ما علمنا غرفتي عمليات لمتابعة تنفيذ اتفاق" انتقال السلطة وفق المبادرة الخليجية التي وقعها صالح والمعارضة في 23 نوفمبر في الرياض.

وتحدث قحطان عن "غرفة خليجية في السفارة السعودية وأخرى للدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن في السفارة الروسية، إضافة إلى متابعة حثيثة من سفير الاتحاد الأوروبي".

في الوقت نفسه، يعزز استمرار التدهور الأمني في تعز (جنوب صنعاء) المخاوف من تأخر أو إفشال تطبيق الاتفاق. واتهم قحطان "الرئيس وأبناءه" بالسعي إلى "خلط الأوراق" في تعز حيث قتل 34 شخصا في أعمال عنف خلال أسبوع، لكنه أكد أنه "مكشوف والسفراء يتابعون الوضع عن كثب ويلوحون بالعصا".

وأفادت مصادر من المعارضة بأن سفراء الدول الخليجية والكبرى طلبوا زيارة تعز للاطلاع على حقيقة الوضع في المدينة.

ومن جانبه، دعا الشيخ عبدالله صعتر القيادي البارز في حزب التجمع اليمني للإصلاح، أكبر أحزاب المعارضة الرئيسة في اليمن، شباب الثورة المعتصمين في الساحات العامة، إلى مواصلة الاعتصام وعدم إخلاء الساحات تحت أية ضغوط، حسبما نقلت عنه صحيفة "الخليج" الإماراتية.

وفيما اعتبر أن عهد الرئيس صالح قد انتهى، اتهمه بالرجوع من السعودية بعد توقيع المبادرة الخليجية لإثارة البلبلة والقلاقل وتصعيد الأوضاع العسكرية في العديد من مدن البلاد.

وأشار إلى أن إدماج الأمن والجيش في مؤسسة عسكرية وطنية موحدة وإعادة هيكلته تحت مظلة وزارة الدفاع يمثل التحدي الأكبر أمام حكومة الوفاق الوطنية واللجنة العسكرية المشكلة برئاسة نائب الرئيس عبدربه منصور هادي.

وفيما يخص الحكومة الجديدة، قال مصدر يمني إن حزب المؤتمر الشعبي العام التابع لصالح والمجلس الوطني لقيادة الثورة قد اتفقا على تقاسم الحقائب الوزارية في حكومة الوفاق الوطني المزمع تشكيلها مناصفة.

ونقل موقع "الجزيرة نت" عن المصدر قوله إن حقائب الداخلية والإعلام والمالية والتخطيط ستكون من نصيب المجلس الوطني لقيادة الثورة، بينما ستكون حقائب الدفاع والنفط والخارجية من نصيب حزب المؤتمر الشعبي العام.

وميدانيا، قتل شخص واحد على الأقل وأصيب عدد آخر بجروح في تجدد للاشتباكات في منطقة الحَصَبة شمال العاصمة اليمنية صنعاء بين قوات حكومية وأنصار الشيخ صادق الأحمر.

وفي وقت سابق، قتل شخص وأصيب أربعة آخرون في إطلاق قوات حكومية النار على حافلة ركاب في مدينة تعز، كما سبق ذلك مقتل امرأة ورجل وإصابة خمسة آخرين في المدينة نفسها.

وفي تعز، وقعت اشتباكات عنيفة أمس الاثنين في المدينة بين قوات موالية للرئيس اليمني ومسلحين مؤيدين للثورة.

وقد قتلت امرأة وأصيب خمسة آخرون في إطلاق نار من جانب قوات الرئيس على مسيرة في تعز، وذلك بعد يوم من إصدار عبد ربه منصور هادي نائب الرئيس قرارا رئاسيا بتشكيل لجنة عسكرية مهمتها تحقيق الأمن والاستقرار، تنفيذا للمبادرة الخليجية.