
أكد مستشار لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي,أن الحكومة تعتزم تنفيذ عقوبة الإعدام بحق طارق عزيز، أحد أركان نظام الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، في وقت لاحق من العام 2012 المقبل.
وقال سعد يوسف المطلبي، أحد مستشاري رئيس الحكومة العراقية: "إنها بالتأكيد سوف يتم تنفيذها"، في إشارة إلى عقوبة الإعدام الصادرة بحق طارق عزيز، وتابع قائلاً: "سوف يتم تنفيذها بعد مغادرة الأمريكيين للعراق."
من جانبه، انتقد المحامي بديع عارف، الذي يتولى الدفاع عن عزيز، تصريحات مستشار المالكي، التي اعتبر أنها أصابته بالدهشة، وقال: "لم أكن أتوقع أن تكون الحكومة بهذه الحماقة، فإنها بالإقدام على هذه الخطوة سوف تجر البلاد إلى حافة الهاوية."
وأضاف المحامي العراقي متسائلاً: "وماذا عن المصالحة الوطنية التي تنادي بها هذه الحكومة؟.. وضع الحكومة سوف يكون حرجاً إذا ما أقدمت على تنفيذ الإعدام بعد مغادرة القوات الأمريكية للبلاد، وسوف يؤدي ذلك إلى مزيد من الصراعات بين مختلف الطوائف العراقية."
وأشار مستشار المالكي إلى أن هناك مشروع قانون، يتم مناقشته في الوقت الراهن، يتعين بموجبه أن يقوم الرئيس العراقي بالمصادقة على أحكام الإعدام في غضون 15 يوماً من إحالتها إليه.
من جهة أخرى, اعتقلت قوة أمنية عراقية مسئول خلية مسلحة تابعة لتنظيم القاعدة ومعاونه غرب بعقوبة في محافظة ديالى شمال شرق بغداد، كما اعتقلت 30 شخصا قالت إنهم يشكلون خليتين مرتبطتين بتنظيم القاعدة شمال غرب بعقوبة.
وقال مصدر فى شرطة محافظة ديالى إن قوة من الشرطة قامت صباح اليوم الثلاثاء بعملية دهم لمنزل سكنى في أطراف منطقة الكاطون غرب بعقوبة اعتقلت خلالها مسئول خلية مسلحة مرتبطة بالقاعدة ومعاونه وبحوزتهما كيسا مملوءا بمادة" أ4" شديدة الانفجار . وأشار المصدر إلى أن القوة اقتادت المعتقلين إلى أحد مراكز الاحتجاز الأمني للتحقيق معهما.
وفي السياق ذاته، أكد المتحدث باسم الشرطة المقدم غالب عطية في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء إن قوة من شرطة المحافظة قامت صباح اليوم بعملية دهم وتفتيش بالتنسيق مع قيادة عمليات ديالى في مناطق شمال وغرب بعقوبة أسفرت عن اعتقال 30 شخصا يشكلون خليتين مرتبطتين بتنظيم القاعدة.
وأضاف أن من بين المعتقلين قياديا وعنصرا في الصحوة وسجناء سابقين في سجن بوكا وان الشبكتين تعتبران من أخطر شبكات القاعدة الناشطة في "ديالى" ومارست أعمالها منذ عام 2004.
وأشار أن المجموعة الأولى تعمل في منطقة "الكاطون" غرب "بعقوبة" وتتألف من 18 شخصا والشبكة الثانية تعمل في منطقة "التكية" شمال بعقوبة وتتألف من 12 شخصا.