أنت هنا

12 محرم 1433
المسلم/وكالات

 سخرت وزارة الخارجية الأمريكية من تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد التي ذكر فيها أنه لم يكن يتحكم بقوات الأمن في بلاده خلال الحملة الدامية التي تشنها الحكومة على المحتجين المدنيين.

 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك تونر "أجد أنه من المضحك انه يحاول (الرئيس الأسد) الاختباء وراء نوع من لعبة الفقاعة.. ولعبة الادعاء بأنه لا يمارس السلطة في بلاده."

 

وأضاف "لقد كان أمامه (الأسد) فرص في الماضي لوضع حد للعنف،" مستذكرا قائمة المبادرات التي قدمتها جامعة الدول العربية وتركيا وبلدان أخرى والأمم المتحدة.

 

وتابع "لقد رفض كل منها، وعادة من خلال عملية طويلة ومعقدة حيث كان يلعبها لكسب الوقت.. ليس هناك أي مؤشر على أنه يفعل شيئا سوى اتخاذ المزيد من الإجراءات الصارمة وبصورة وحشية، ضد المعارضة السلمية."

 

وكان تونر يرد على سؤال حول مقابلة تلفزيونية أجرتها شبكة ABC يوم الاثنين مع الأسد، وستبث يوم الأربعاء، تحدث فيها عن أعمال العنف الدائرة في بلاده.

 

ونقل أحد منتجي الشبكة عن الأسد قوله في المقابلة "أنا الرئيس وأنا لا أملك البلاد.. لذا فالقوات ليس ملكي أيضا،" مضيفا "هناك فرق بين تعمد اتخاذ إجراءات صارمة وبين وجود أخطاء يرتكبها بعض المسؤولين.. هناك فرق كبير."

 

وكانت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون قد قالت، إن السوريين ينبغي ألاّ يكتفوا بإبعاد الرئيس بشار الاسد عن الحكم، وإنما عليهم ان يمضوا قدماً ايضاً في اتجاه حكم القانون.

 

وقالت كلينتون في مستهل اجتماع مع اعضاء بالمعارضة السورية في جنيف: «يتضمن الانتقال الديموقراطي اكثر من ازالة نظام الاسد، انه يعني وضع سورية على طريق حكم القانون وحماية الحقوق العالمية لكل المواطنين بغض النظر عن الطائفة او العرق او النوع».

 

واضافت ان المعارضة تدرك ان الاقليات السورية بحاجة لطمأنتها الى انها ستكون افضل حالاً «في ظل نظام من التسامح والحرية».

 

وقالت كلينتون للأعضاء السبعة في المجلس الوطني السوري الذين التقت بهم وبينهم رئيسه برهان غليون «اني أولي اهتماماً كبيراً بالعمل الذي تقومون به حول طريقة قيادة عملية انتقالية ديموقراطية».

 

وكانت كلينتون التقت للمرة الأولى أعضاء في المعارضة السورية في 2 (أغسطس) في واشنطن.