
ذكرت مصادر إعلامية صهيونية رسمية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ينوي قريباً القيام بجولة أفريقية، تشمل دولة جنوب السودان لتعزيز العلاقات بين الجانبين في عدة مجالات.
ونقلت الإذاعة "الإسرائيلية" أمس عن مصادر في ديوان رئيس الوزراء أنه ينوي أن يقوم قريبا بجولة أفريقية تشمل دولة جنوب السودان بالإضافة إلى كينيا وأوغندا وإثيوبيا.
وأوضحت المصادر أن الهدف من هذه الجولة هو تعزيز العلاقات بين "إسرائيل" وهذه الدول في عدة مجالات.
وكانت حكومة جنوب السودان قررت إقامة علاقات دبلوماسية مع "إسرائيل"، وذلك خلال أول زيارة رسمية معلنة قام بها يوم 28 أغسطس الماضي وفد "إسرائيلي" برئاسة داني دانون نائب رئيس الكنيست إلى جوبا عاصمة جنوب السودان.
ودعمت "إسرائيل" الحركة الشعبية في تمردها على دولة السودان بالمال والسلاح لكي تفصل الجنوب عنها حتى تكون مركزا لها تصل من خلاله إلى أعماق أفريقيا وتلتف حول الدول العربية.
وكانت "إسرائيل" قد أعلنت اعترافها بجمهورية جنوب السودان بعد أيام من إعلان الأخيرة انفصالها عن السودان، إثر استفتاء شعبي على حق تقرير المصير جرى مطلع هذا العام.
وقال المدير العام لوزارة الخارجية "الإسرائيلية" السابق ألون ليئيل إن "إسرائيل" تبحث عن أهداف سياسية ومعنوية واستخبارية بقرارها السريع بالاعتراف بجنوب السودان، لافتا إلى أنها تهتم بكل دولة جديدة تقيم معها علاقات دبلوماسية حتى ولو كانت صغيرة وفقيرة.
تمهيدا لزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى جنوب السودان المقررة اليوم، من جهة أخرى, وصلت إلى العاصمة جوبا أمس طائرة "إسرائيلية" خاصة تقل 200 من جنود المارينز والحرس الرئاسي لإجراء الترتيبات التأمينية الأولية للزيارة.
وحطت الطائرة بالمدرج الخاص ببعثة "اليونميس" وسط إجراءات أمنية مشددة لاستخبارات الجيش الشعبي.
وأكد مصدر مطلع بأن الجنود لم يغادروا المطار وتم تسكينهم في مجمع البعثة الأممية داخل مطار جوبا.
وكشف مصدر موثوق بأمانة الحكومة في جوبا عن تحضيرات غير مسبوقة للحركة الشعبية لاستقبال نتنياهو، الذي سيعقد جلسة منفصلة مع رئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت، ثم الاجتماع بأعضاء المكتب السياسي للحركة الشعبية، ويختتم زيارته المقررة ليوم واحد بلقاء قيادة الجيش الشعبي والقيادات الأمنية والعسكرية.