
كشفت مصادر إعلامية عن مخططات لاغتيال المرشد الاعلى الإيراني علي خامنئي, في وقت يدور فيه صراع على السلطة في إيران منذ أشهر.
وقالت المصادر أن المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي اجتمع لأول مرة منذ الانتخابات الرئاسية في يونيو 2009 مع رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام أكبر هاشمي رفسنجاني، وبحث معه معلومات حصل عليها جهاز استخباراته بمخططات لاغتياله واغتيال وزير النفط الحالي اللواء رستم قاسمي.
واضافت مصادر أن الاجتماع ركز على مستقبل نظام إيران حال اغتيال خامنئي، وأن رفسنجاني أطلع المرشد على مخاوفه من أن تكون الجهات التي تخطط لاغتياله تسللت إلى داخل المقربين منه داخل الحرس الثوري نفسه، وهي تحصل على معلومات سرية تقدمها سهوا أو عمدا إلى الأعداء.
واوضحت المصادر أن اجتماع خامنئي – رفسنجاني جاء في سياق عدة اجتماعات عقدها مع كبار القيادات الأمنية، خاصة في الحرس الثوري الذي يخضع له، واستبعد من حضورها الرئيس محمود أحمدي نجاد.
من جهة أخرى, كشفت مصادر مطلعة, أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وجه رسالة إلى المرشد الأعلى علي خامنئي, احتج فيها على ما وصفه بتدخل رئيس البرلمان علي لاريجاني في شؤون صلاحياته كرئيس, وطالب بتوضيح العلاقة بين رئيسي السلطتين التنفيذية والتشريعية.
وقالت المصادر أن نجاد ضمن رسالته شرحاً لما جرى في اجتماع رؤساء السلطات الثلاث, والذي بحث في إمكانية اقتحام السفارة البريطانية قبل يوم من اقتحامها الثلاثاء الماضي.
وسأل نجاد خامنئي في الرسالة: "هل فكر لاريجاني الذي قال إنه طرح موضوع الاقتحام كأمر من المرشد, بتبعات هذه الخطوة غير المدروسة وإلقاء مسؤوليتها على الحكومة بشكل عام ووزارة الخارجية بشكل خاص, هل كان هذا الإجراء بأمر من حضرتكم? وإذا لم يكن الأمر هكذا فأرجو اطلاعي ما هو دور الحكومة في الوضع الحاصل حاليا? فأنا أتوقع أن السيد لاريجاني حرض بعض نواب البرلمان ليدعموا الهجوم على السفارة البريطانية عبر خطاباتهم, وكذلك قام خطباء وأئمة الجمعة بمباركة الهجوم بشكل تحريضي وتأييده, وهكذا سيقيدون يد الحكومة" (في حل الأزمة).
وهدد نجاد خامنئي بكشف المستور, مشيراً إلى "أن هذا الوضع لن يترك لي أي خيار سوى أن أقوم بوضع الناس في الصورة بشأن المسائل التي لها علاقة بالانتخابات البرلمانية المقبلة".