13 محرم 1433
المسلم/الجزيرة نت

أكد الإسلاميون في موريتانيا ثقتهم بالفوز في الانتخابات القادمة التي تشهدها البلاد في غضون أشهر قليلة, وذلك بعد أن ظهر تفوق الإسلاميين في انتخابات تونس والمغرب ومصر.

 

وقال نائب رئيس حزب "تواصل" الشيخاني ولد بيب إن إسلاميي موريتانيا لن يكونوا "بدعا" في المنطقة التي تمر بالكثير من التطورات والتحولات السياسية والاجتماعية التي تصب -حاليا- في صالح الإسلاميين.

 

وأضاف ولد بيب، أن الربيع العربي قاد إلى تصدر الإسلاميين في الدول التي جرت بها حتى الآن انتخابات كما هو الحال في تونس ومصر والمغرب، كما ينتظر أن يحدث في دول أخرى جازما بأن إسلاميي موريتانيا لن يشكلوا نشازا عن تلك القاعدة.
وأشار إلى أن الشعوب العربية والإسلامية أثبتت اليوم أنها تريد العودة لهويتها وحضارتها بعد أن ملت من تكرار نماذج وسياسات وتوجهات مستوردة من الخارج.

 

وكانت المعارضة الموريتانية قد وجهت في وقت سابق نداء إلى الجيش دعته لأخذ وضعه الطبيعي بحيث يكون جيشا جمهوريا موحدا ومهنيا لا يدين بالولاء إلا للمؤسسات الجمهورية.

 

وطالبت المعارضة الجيش بـ"عدم الخنوع لأفراد أو مجموعات ضغط، وعدم السكوت على الخروقات المشينة للضوابط العسكرية المعهودة".

 

كما دعت الضباط والجنود قائلة: إنهم لم ينتموا للمؤسسة العسكرية "ليكونوا سدنة نظام يخرق الدستور، أو خدما لمصالح ضيقة مهما كانت ولأي كان، ولا للخنوع لأفراد أو مجموعات ضغط، ولا ليكونوا أدوات قمع لشعبهم، ولا للتعتيم على نهب موارد بلدهم والدفع به نحو المجهول وإنما لخدمة المصلحة العليا للوطن".

 

وأضافت "فالمخاطر تحاصرها من كل حدب وصوب إلى جانب الانسداد السياسي، والفوضى الاقتصادية التي تحمل في طياتها نهبا سافرا لموارد البلاد وخيراتها، كما أن التوتر الاجتماعي يهدد الوحدة الوطنية في أركانها الأساسية".

 

وحثت المعارضة الجيش الموريتاني على"الابتعاد عن مكائد السياسة وحبائلها، ودوائر الصفقات وميادين السمسرة".

 

واعتبرت "الوضعية الحالية التي تتميز بوجود ضابط لم يتخل عن البزة العسكرية إلا ليجلس على الكرسي الرئاسي جعلت الجدل يتزايد حول موقع الجيش على الخريطة الوطنية".

 

كما ذكرت أن "موقع الجيش بفصائله المختلفة هو الخطوط الأمامية للدفاع عن حوزة التراب الوطني، بعيدا عن دهاليز السياسة ومناوراتها. وبدورها، كما أن قوات الأمن بحسب بيان المعارضة تجد موقعها الطبيعي في الحفاظ على أمن البلاد بعيدا عن "قمع المظاهرات واختراق الأحزاب وإهانة الفاعلين السياسيين".

 

وكانت المعارضة قد صرحت أكثر من مرة بأن الرئيس محمد ولد عبد العزيز قسم الجيش إلى جيشين، أحدهما وهو الحرس الرئاسي يصفيه لنفسه ويغدق عليه العطايا والهبات، في حين أن بقية الجيش الأخرى تعيش أوضاعا صعبة.