
نشر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي صورا لمواطنين أوروبيين اختطفهم في مالي الشهر الماضي.
وقال التنظيم في رسالة إنه اختطف فرنسييْن من بلدة هومبوري بوسط مالي، بالإضافة إلى ثلاثة سياح من مطعم في مدينة تيمبكتو، هم جنوب أفريقي وهولندي وسويدي.
ونشر التنظيم صورتان للمخطوفين الخمسة، وتظهر إحدى الصورتين الفرنسييْن سيرج لازاريفيتش وفيليب فيردون، مع ثلاثة مسلحين خلفهما ملثمين.
وفي الصورة الثانية ظهر بريطاني وسويدي وهولندي محاطين بأربعة مسلحين أحدهم مكشوف الوجه.
ويأتي بث الصورتين غداة بيان للقاعدة أعلنت فيه تبني عملية الخطف، موضحة أنها ستبعث "قريبا" بمطالبها إلى فرنسا ومالي.
وكانت مصادر حكومية ومحلية في مالي قد أعلنت أن مسلحين خطفوا ثلاثة غربيين وقتلوا رابعا بمدينة تمبكتو الشمالية التاريخية.
وحدد مصدر حكومي ومرشد سياحي محلي هوية الشخص القتيل بأنه من ألمانيا، وقال المرشد السياحي إن اثنين من المخطوفين أحدهما هولندي والآخر من جنوب أفريقيا.
وجاء الهجوم بعد يوم من خطف فرنسيين من فندق يقيمان به في نفس المنطقة الصحراوية النائية التي ينشط بها أعضاء محليون من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وكانت دولة مالي قد أطلقت خطة أمنية في إقليمها الشمالي، على الحدود مع موريتانيا، لمواجهة نشاط تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي.
ويتضمن البرنامج الذي أشرف الرئيس المالي أمادو توماني توري على إطلاقه، إنشاء بنى تحتية هامة في الشمال المالي من بينها تشييد مراكز أمنية للجيش والدرك والحرس، ومفوضيات للشرطة، ومنشآت إدارية، وتشغيل الشباب، وإقامة أنشطة اقتصادية تسهم في رفع المستوى المعيشي للسكان المحليين.
وقال آمادو توماني توري إن البرنامج سيستفيد منه أكثر من 10 آلاف من سكان المنطقة المذكورة أغلبهم من الطوارق.
وقال توري إن "الخيار العسكري لا يكفي لمواجهة التهديدات الإرهابية التي تواجهها منطقة الساحل والصحراء الشاسعة التي تمثل قرابة ربع القارة الأفريقية"، مشيرا إلى أنه لكسب المعركة علينا أن نحتل المساحة، ونثبت أقدامنا على الأرض.