
أغلقت قوات الاحتلال يوم الاثنين جسر باب المغاربة للمشاة الذي يؤدي الى المسجد الأقصى الشريف, بزعم أنه "غير آمن".
وأكد المتحدث باسم بلدية القدس الصهيونية "ستيفن ميلر" إغلاق الجسر قائلاً: "قررت الشرطة وصندوق تراث حائط "المبكى" إغلاق جسر باب المغاربة المؤقت عقب رسالة من البلدية أمهلت فيها الصندوق سبعة أيام لتقديم التماس ضد أمر مهندس البلدية بهدم الجسر".
وهذا الجسر الخشبي أقيم في 2004 كإجراء مؤقت بعد انهيار الجسر الرئيس الذي يستخدمه غير المسلمين للوصول إلى المسجد، كما تستخدمه قوات الأمن الصهيونية للدخول إليه.
وكان الاحتلال بدأ عام 2007 حفريات قرب باحة المسجد الأقصى في القدس المحتلة زعم أنها ترمي إلى تنفيذ عملية ترميم.
وإزاء تصاعد ردود الفعل في العالم الإسلامي وبين الفلسطينيين، تم تجميد أعمال دعم ممر باب المغاربة في حين تتواصل حفريات التنقيب الأثرية.
وخلال الفترة الاولى التي تولى فيها بنيامين نتنياهو رئاسة الوزراء أدى افتتاحه عام 1996 مدخلا جديد لنفق للسائحين قرب الحرم القدسي الى قيام احتجاجات ومعارك بالاسلحة النارية قتل فيها 60 فلسطينيا و15 اسرائيليا.
وحذر مسؤولون نتنياهو من أن ازالة الجسر وبناء جسر جديد من الممكن أن يغضب المسلمين.
من جهته, أكد الشيخ محمد حسين مفتي القدس ان الاوقاف الفلسطينية تعارض هدم الجسر الحالي وبناء جسر جديد.
من ناحية أخرى, أفادت مصادر محلية في مدينة القدس المحتلة، صباح اليوم الإثنين أن سلطات الاحتلال الصهيوني، افتتحت رسميًّا بتمام الساعة 12 ليلا معبر شعفاط الذي سيفصل بين المواطنين المقدسيين القاطنين في شعفاط والمدينة المقدسة.
واوضحت المصادر أن جيش الاحتلال استدعى ممثلين عن لجان تطوير أحياء رأس خميس ورأس شحادة وضاحية السلام، ومخاتير ووجهاء آخرين، وأبلغهم رسميًّا أنه سيتم إغلاق الحاجز العسكري المقام على مدخل مخيم شعفاط، من أجل افتتاح المعبر المذكور.
وأكدت المصادر أن افتتاح المعبر يعني عزل 50 ألف مقدسي عن مدينة القدس؛ حيث لا يسمح بعبوره إلا لمن يحمل بطاقة القدس أو تصريحًا من سلطات الاحتلال.
وكانت سلطات الاحتلال الصهيوني بدأت ببناء المعبر الجديد على مداخل مخيم شعفاط، الواقع إلى الشمال من مدينة القدس المحتلة، على غرار معبر قلنديا، استكمالاً لمخطط الجدار الذي بدأت ببنائه في العام 2002 حول المخيم.